اكتشف علماء الآثار فى فرنسا عشرات القبور التى تعود إلى العصر الرومانى والتى تحتوى على "ألواح لعنة"، بما فى ذلك لوح مكتوب عليه بلغة فقدت فى التاريخ منذ زمن طويل، وقد عُثر على القبور تحت مستشفى يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر في أورليانز، على بعد 75 ميلاً جنوب غرب باريس.
يعود تاريخ موقع الدفن إلى ما بين القرنين الأول والثالث الميلاديين، ويضم أكثر من 60 قبراً متراصة فى صف واحد على طول الجدار، ووصف الخبراء هذا الترتيب بأنه غير عادي بالنسبة لتلك الحقبة، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.
على عكس المقابر الرومانية التقليدية لم تكن القبور مجهزة بمتطلبات حرق الجثث، ولم يتم دفن أي نساء أو أطفال هناك، كما كانت هناك توابيت خشبية مطلية، مما زاد من تميز الموقع.
ويعتقد الباحثون أن الرجال المدفونين هنا ربما كانوا جزءًا من مجموعة محددة، مثل نقابة مهنية أو طبقة اجتماعية مميزة، غير أن اكتشاف 21 لوحًا من الرصاص هو ما زاد من أهمية الاكتشاف.
كانت الألواح المعروفة باسم "ديفيكسيونس" في اللاتينية، تستخدم على نطاق واسع في منطقة البحر الأبيض المتوسط القديمة لإرسال رسائل إلى الآلهة.
كان الأفراد ينقشون اللعنات أو الأمنيات على صفائح رقيقة من الرصاص، ثم يثقبونها بالمسامير، ويضعونها في القبور أو الآبار أو غيرها من الأماكن المقدسة، وكان يُعتقد أن هذه الممارسة تستدعي التدخل الإلهي ضد الأعداء أو تحقق رغبات شخصية.
وعثر بجانب الألواح عملات معدنية ومزهرية مكسورة، مما يشير إلى أهمية طقسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة