بعد احتفالات الميلاد.. عيد الغطاس يربط رموز روحية عميقة بين طقوس المعمودية وعادات الأقباط الاحتفالية.. أسرار انتظار الذكر 40 يوما للتعميد والإناث 80 من الولادة.. وحالات التغاضي وتغيير الاسم عند العماد

الخميس، 16 يناير 2025 04:00 م
بعد احتفالات الميلاد.. عيد الغطاس يربط رموز روحية عميقة بين طقوس المعمودية وعادات الأقباط الاحتفالية.. أسرار انتظار الذكر 40 يوما للتعميد والإناث 80 من الولادة.. وحالات التغاضي وتغيير الاسم عند العماد عيد الغطاس
كتبت – بتول عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد احتفالات عيد الميلاد المجيد، تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لـ عيد الغطاس المجيد، أحد الأعياد السيدية الكبرى، والذي يحل يوم الأحد الموافق 19 يناير، إذ يمثل ذكرى تعميد السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، ويتزامن هذا العيد مع طقوس المعمودية التي تُعد من أعمق الرموز الروحية في المسيحية.

وتعتبر واحدة من التفاصيل اللافتة في هذه الطقوس هي انتظار 40 يومًا للذكور و80 يومًا للإناث قبل التعميد، وهي ممارسة تحمل رموزًا مستمدة من العهد القديم، تُبرز أبعادًا مرتبطة بالخطيئة والفداء. ومن خلال هذا التقرير، نستعرض دلالات هذه الفترات، وأهمية المعمودية للأطفال، وفكرة اختيار أسماء القديسين، للكشف عن عمق هذه الطقوس ومعانيها في حياة الأقباط.

40 يوما للذكر و80 للأنثى


حسب ما ذكر موقع الأنبا تكلا هيمانوت التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه 40 يوم للذكر ينتظرها الطفل ليتم عماده، إشارة أن آدم استمر في خطيته محكومًا عليه بالموت فترة قبل أن يتمم المسيح فداء الإنسان ويعيد له الحياة هذه التي يتم الحصول عليها بالمعمودية. 80 يوم للأنثى للتذكير بأن المرأة أخطأت أولًا، وهي أسقطت الرجل، لذلك مدتها تضاعفت. وهي ليست عقوبة بل وسيلة إيضاح.


ومدة الأربعين يومًا والثمانين يومًا جاءت من العهد القديم (لا 12) "أية إمرأة حبلت فولدت ذكرًا فلتكن نجسه سبعة أيام كحكم أيام طمثها يكون حكم نجاساتها وثلاثة وثلاثين يومًا تقيم فى دم تطهيرها ولا تمس شيئا من الأقداس وإلى المقدس لا تجئ حتى تكمل أيام تطهيرها.. فإن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين كحكم طمثها وتقيم ستة وستين يومًا فى دم تطهيرها.


وفي حالات كثيرة يمكن التغاضي عن هذه الفترات كالسفر مثلًا لأماكن لا يوجد بها كنائس. بل وفي حالة أن تكون الحياة مهددة بالخطر يتم تعميد الطفل في أي وقت.

تغيير الاسم عند المعمودية


تختار أسرة الطفل اسم أحد القديسين لإطلاقه على الطفل أثناء المعمودية (إسم المعمودية)، وهي نفس فكرة تغيير الإسم عند رسامة كاهن أو راهب أو أسقف، كإشارة لبدء حياة جديدة. والطفل عندما يكبر يعرف أن هذا القديس شفيعه ويقتدى به في حياته.

القصب والقلقاس في عيد الغطاس


تتجلى في مصر مظاهر احتفالية خاصة بهذا العيد، حيث يتناول الأقباط القلقاس والقصب. ويرمز القلقاس الذي يحتوي على مادة سامة لازجة تزول بالماء، إلى المعمودية التي تُطهّر الإنسان من الخطايا. أما القصب فيرمز إلى النمو الروحي والحياة المستقيمة، نظرًا لطوله واستقامته.


تُقام الصلوات والقداسات في مختلف الكنائس، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء 18 يناير قداس عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بمشاركة أساقفة الإسكندرية. وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 - 12 - 13 طوبة (عيد عرس قانا الجليل)، 19 – 20 – 21 يناير، وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة