عيد الظهور الإلهى.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الغطاس 19 يناير إحياءً لذكرى معمودية المسيح فى نهر الأردن.. وطقوس خاصة للبرامون واللقان.. وهذه رمزية القلقاس والقصب فى المظاهر الشعبية

الثلاثاء، 14 يناير 2025 01:00 ص
عيد الظهور الإلهى.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الغطاس 19 يناير إحياءً لذكرى معمودية المسيح فى نهر الأردن.. وطقوس خاصة للبرامون واللقان.. وهذه رمزية القلقاس والقصب فى المظاهر الشعبية عيد الغطاس
كتبت – بتول عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يُعتبر عيد الغطاس، من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يُحيي ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن. ويُحتفل به سنويًا في 19 يناير، الموافق 11 طوبة في التقويم القبطي. ويسمى بعيد بالغطاس لأن المسيح اقتبل فيه العماد بالتغطيس بالإجماع. كما يُعرف أيضًا بعيد "الظهور الإلهي"، أي ظهور السر العظيم فيه، فظهر الابن الكلمة في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت نادى من السماء "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت 3: 17)، فهو إحياء ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.

برمون عيد الغطاس


يسبق الاحتفال بعيد الغطاس ما يعرف باسم "برمون ". وتُعني كلمة برمون "الاستعداد" ويُطلَق هذا اللقب على اليوم الذى يسبق عيد الغطاس، وهي كلمة يونانية، وهو خاص بعيدي الميلاد والغطاس فقط. وبالنسبة لأيام البرمون، فإذا جاء العيد يوم الأحد يكون البرامون يومي السبت والجمعة، وإذا جاء العيد يوم الإثنين يكون البرامون أيام الأحد والسبت والجمعة، وإذا كان السبت أو الأحد ضمن البرامون يصامان بدون انقطاع، لكن لا يؤكل فيهما السمك، وبخلاف تلك الحالات يكون البرامون يومًا واحدًا.
وعن إقامة قداسات الميلاد والغطاس والقيامة ليلا، أوضح الأنبا بنيامين مطران المنوفية، في تصريح تليفزيوني له أن السيد المسيح ولد ليلا فجاء نور يضئ في الظلام، فالكنيسة استمرت ثلاثة قرون تحتفل بالميلاد والغطاس يوم واحد، ثم بعد ذلك تم فصلهما، وتم تحديد الميلاد 29 كيهك / 7 يناير، والغطاس (العماد) 11 طوبه 19 يناير، والغطاس يقام ليلا كما كان مع عيد الميلاد، ولكن السيد المسيح لم يعمد ليلا، أما بالنسبة للقيامة فالمسيح قام والظلام باق، لذلك يقام ليلا.

الطقوس الكنسية المرتبطة بالعيد


تبدأ الاحتفالات بقداس "البرامون" في ليلة العيد، يُقام طقس "اللقان"، حيث يُبارك الكاهن المياه، تذكيرًا بمعمودية المسيح، ويُرش بها الشعب لنيل البركة. ثم يبدأ القداس الإلهي. ويعتبر لقان عيد الغطاس، هو اللقان الوحيد الذي يسبق رفع بخور باكر قداس العيد، فكل اللقانات تعمل بعد رفع بخور باكر، وذلك لأن يوحنا المعمدان اسمه السابق أي قبل السيد المسيح لذلك يعمل اللقان قبل رفع بخور باكر للقداس.

المظاهر الشعبية والرموز المرتبطة بالعيد


تتجلى في مصر مظاهر احتفالية خاصة بهذا العيد، حيث يتناول الأقباط القلقاس والقصب. ويرمز القلقاس الذي يحتوي على مادة سامة لازجة تزول بالماء، إلى المعمودية التي تُطهّر الإنسان من الخطايا. أما القصب فيرمز إلى النمو الروحي والحياة المستقيمة، نظرًا لطوله واستقامته.
يحتل عيد الغطاس مكانة خاصة في التراث الشعبي المصري، حيث تتنوع العادات والتقاليد المرتبطة به. في بعض المناطق، يُقام ما يُعرف بـ"البلانيسا"، وهو موكب يُحمل فيه صليب مزين بالورود، ويتم التجول به في الشوارع، تعبيرًا عن الفرح بالعيد. كما تُقام بعض الألعاب الشعبية والاحتفالات التي تجمع بين الطقوس الدينية والبهجة الشعبية.

الاحتفالات في الكنائس 


تُقام الصلوات والقداسات في مختلف الكنائس، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء 18 يناير قداس عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بمشاركة أساقفة الإسكندرية. وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 - 12 - 13 طوبة (عيد عرس قانا الجليل)، 19 – 20 – 21 يناير، وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة