في ظل التحديات الإقليمية والدولية والظروف المحيطة بنا في المنطقة من تطورات الأوضاع والتوترات بجوار حدودنا في الدول المحيطة والمجاورة، تزداد المحاولات التي تستهدف النيل من استقرار الدولة المصرية من حرب شائعات ومخططات لنشر الفوضى وهدم الدولة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها وأذنابها التي تتعاون مع أعداء الوطن وقوى الشر ولديها الاستعداد أن ترتكب كل الجرائم بأشكالها المختلفة من أجل هدم الدولة المصرية.
فذلك هو الهدف الأعظم لأعداء الوطن، والذي بفضل الله سبحانه وتعالى وقوة ووعي وتماسك الشعب المصري العظيم وتكاتفه خلف القيادة السياسية وقواتنا المسلحة الباسلة لن يستطيع أحد أن ينال من مصر، هذا الوطن الغالي العظيم الذي ذكره المولى عز وجل في القرآن الكريم فقال تعالي: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، لذا ستظل مصر آمنة مستقرة وقوية ولن تسقط ولن تنكسر أبدا أمام هذه المخططات الشيطانية.
فالذي لا تعرفه جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء الوطن أن الوضع في مصر مختلف وأن تركيبة الدولة المصرية على مدار التاريخ أنها عصية على الإنكسار ولن تخضع أو ترضخ لأي تهديدات ومخططات تحاك ضدها من هنا أو هناك، والتاريخ ملئ بالشواهد والأدلة؛ فكم من المحن والأزمات التي مرت على مصر وكل مرة تنتصر هى في النهاية وتعود أقوى، فعند الشدائد دائماً يظهر المعدن الأصيل للشعب المصري الذي يفطن دائماً ويدرك ما يحاك ضد بلده من مؤامرات ومخططات، فلا ينساق خلف الشائعات والأكاذيب ولا يسلم عقله المخربين ودعاة الفوضى والهدم.
فالعبر حولنا كثيرة من دول مجاورة عربية شقيقة تفككت وانقسمت ومواطنيها تركوها وهاجروا بسبب النزاعات والانقسامات والحروب الداخلية؛ ويجب أن يدرك الجميع أن الهزيمة تأتي أولا من الداخل، عندما تكون الجبهة الداخلية في أي دولة ضعيفة ورخوة وغير متماسكة يسهل اصطياد الفريسة وتحقيق مخطط التفكيك والتفتيت للقضاء على الدولة ووحدتها، وهذا مدخل نشر الفوضى وهدم الاستقرار وزعزعة الأمن.
لذا كانت الدولة المصرية ولا زالت عصية على الإنكسار أمام تلك المخططات الشيطانية التي لا تتوقف، فرغم ما مرت به من ثورتين في 2011 و2013، وما تبعهما من أحداث وعدم استقرار ومحاولات مستميتة من قوى الشر لنشر الفوضى وهدم الدولة المصرية إلا أن مصر هزمت كل هذه المخططات وعادت إلى مكانتها القوية واستعادت عافيتها وقضت على الإرهاب وخاضت معركة التنمية والبناء المستمرة والمتواصلة رغم التحديات الجسيمة والأزمات الاقتصادية العالمية وتداعياتها، وإن شاء الله ستواصل مصر البناء والتنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد الوطني.
وفي الآونة الأخيرة ازداد نشاط الجماعة الإرهابية وأعداء الوطن ونشطت مخططاتهم مجدداً مستخدمين سلاح نشر الشائعات والأكاذيب وتزييف الحقائق عن كل شئ في مصر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وقنوات الإعلام المعادي؛ يتنفسون الكذب ليلاً ونهاراً محاولين زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى وتشويه الإنجازات التي تحققها الدولة المصرية، كما يستخدمون الشائعات والأكاذيب لمحاولة بث الإحباط واليأس في نفوس المصريين، والهدف من ذلك ضرب استقرار الدولة ونشر الفوضى وهدم المؤسسات وتنفيذ مخطط الانقسام وتفتيت وإضعاف الجبهة الداخلية.
الغريب أن هذه الجماعة الإرهابية لا تتعلم الدرس أبدا، تنسى أو تتناسى أن الشعب المصري لفظها للأبد وثار عليها وأسقطها ولن يقبل بها مرة أخرى، بالتالي المصريون لا ينخدعون ولا يصدقون الشائعات والأكاذيب ولا ينساقون خلفها، فرغم التحديات والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والأعباء التي يتحملها الشعب المصري إلا أنه يدرك قيمة الوطن وأهمية الحفاظ عليه وحماية الأمن القومي المصري، فلديه الوعي الكافي الذي يجعله دائما رافضاً للفوضى ويتصدى لمخططات الهدم والتخريب ويريد أن تستكمل بلده معركة التنمية والبناء.
ختاما.. مصر ستظل شوكة في حلق أعداء الوطن وقوى الشر ولن يستطيعوا أن ينالوا منها مهما فعلوا وخططوا؛ فستظل مصر دولة قوية متماسكة والشعب المصري العظيم يلتف حول وطنه والقيادة السياسية والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة، وسنواصل البناء والتنمية بالعمل الجاد والإرادة المخلصة القوية والعزيمة والوعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة