في خطوة متميزة نحو تجميل المدينة وتحسين بيئتها، أعلنت د. منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، عن انطلاق مشروع تشجير الطريق الدائري، الذي يُعتبر جزءاً من المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، التي تهدف إلى إعادة تنسيق العلاقة بين الإنسان والبيئة.
يشمل هذا المشروع الحيوي التنسيق مع محافظات القاهرة، الجيزة، والقليوبية، في رحلةٍ تبدأ بزراعة الأشجار على مدار الطريق الدائري ومحاوره الرئيسية.
في هذا المشهد البيئي الجديد، تتناثر ألوان الطبيعة على جنبات الطريق، حيث تتربع الأشجار في مكانها الجديد كأبراج خضراء، شاهدة على مسعى الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة.
وما بين تخطيط دقيق، وتوزيع متناغم، تُشرق الأشجار لتروي ظمأ الطريق وتمنحه جمالاً يستحقه.
المواقع التي تم اختيارها لتكون مهداً لهذه الزراعة الخضراء شملت جميع المساحات الصالحة للتشجير، مع الأخذ في الاعتبار التنوع البيئي والجمالي الذي سيتشكل نتيجة لهذا المشروع.
لا يقتصر الأمر على المظهر الجمالي فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين جودة الهواء ورفع مستويات الراحة العامة للسكان، فالبيئة، كما تشير المبادرة، ليست مجرد تصاميم وهياكل، بل هي منظومة تفاعلية تساهم في تقليل درجات الحرارة بفضل ظل الأشجار الوارفة، مع الاستفادة من مياه الصرف المعالجة لريّ هذه الأشجار، مما يسهم في ترشيد استهلاك الموارد.
كما أن المشروع يشمل التنسيق مع عدد من الوزارات المعنية، مثل البيئة والإسكان والزراعة، لضمان تنفيذ معايير مستدامة، وضمان صيانة الأشجار بصورة دائمة. الشراكة المجتمعية تمثل حجر الزاوية لهذا المشروع الطموح، حيث سيظل المواطنون شركاء في الحفاظ على جماليات الطريق ورونقه.
وفي نهاية المطاف، لن يكون الطريق الدائري مجرد محور مواصلات، بل سيمثل أحد أوجه التحضر الحضاري الذي يزين العاصمة ويمنحها دفئاً طبيعياً وأملاً في غدٍ أخضر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة