10 أعوام على رحيل خالد صالح.. خير دليل بأن العبرة ليست بالبدايات وإنما بالنهايات.. لمع نجمه مؤخرا وعوض ما فاته بتاريخ فنى لا ينسى.. يمنحك درسا فى النفس الطويل.. وتمكن من تجسيد الشخصيات المعقدة بالسينما والدراما

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024 11:09 م
10 أعوام على رحيل خالد صالح.. خير دليل بأن العبرة ليست بالبدايات وإنما بالنهايات.. لمع نجمه مؤخرا وعوض ما فاته بتاريخ فنى لا ينسى.. يمنحك درسا فى النفس الطويل.. وتمكن من تجسيد الشخصيات المعقدة بالسينما والدراما خالد صالح
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

10 أعوام مرت على رحيل الفنان خالد صالح، الذى وافته المنية في 25 سبتمبر من عام 2014، ليترك لنا تاريخا فنيا كبيرا، وبصمة لا تنسى في تاريخ السينما والدراما المصرية، فعلى الرغم من أن نجوميته لمعت مؤخرا وكان قد تجاوز الـ 35 من عمره، إلا أنه عوض ما فاته من سنوات غاب بها عن عالم الفن، بعد أن تعثرت رحلته كثيرا في البدايات.

عثرات وإخفاقات.. رحلة خالد صالح من السعي والإصرار إلى النجومية

مشوار الراحل خالد صالح دليل قاطع على أن العبرة ليست دائما في البدايات وانما بالنهايات، أدوار بسيطة جسدها لكنها ما زالت عالقة مع الجمهور، وقد تكون هذه المشاهد باقية أكثر من تاريخ فنانين آخرين، فلم ننس مشهده الأبرز الذى جسده في فيلم محامي خلع في عام 2002، بعدما أدى شخصية قاضى يفصل في قضية الخلع بين "رشا" الفنانة داليا البحيري، وزوجها، فمشهد واحد لم ننسه حتى الآن وما زال قادرا على رسم الضحكة على وجوهنا في كل عرض للفيلم.

نجومية خالد صالح تشكلت من كفاح طويل، فلم يكن الطريق ممهددًا أمامه على الإطلاق، بل كان مليئا بالتعثر، خاصة في بداية الرحلة، وتحديدًا بعد تخرجه من كلية الحقوق، وعلى الرغم من مشاركته المميزة في مسرح الجامعة، لكن القدر شاء أن يؤخر نجوميته لسنوات، تعثر "خالد" حينها كثيرًا، ليترك الفن ويشعر بالإحباط، ويضطر السفر للخارج للعمل، ومن محاولات وإخفاقات عديدة، استقر الحال به ليعمل في مجال صناعة الحلويات، لكنه أخفق مجددا.

سعى خالد صالح يُدرّس ويمكنك العودة إلى تاريخه عندما تشعر بالإحباط والفشل، وخير دليل على أن السعي دائما تكون نهايته في صالحك، وأن جهدك في العمل لن يخذلك، وهذا سر نجاح خالد صالح، الذى بخلاف أنه ممثل متمكن من أدواته الفنية بصورة تبهرك، إلا أنه يملك شخصية فولاذية تتميز بالصبر وقوة التحمل والنفس الطويل.

قدرة خالد صالح على تجسيد الشخصيات المعقدة والمركبة، جعلته من أهم نجوم السينما والدراما في سنوات معدودة، ليعوض تأخره الفني في وقت قياسي، فقد سيطر في بداية الألفينات على مركز "الدور الثاني" للبطل، وقد لمع في تيتو في دور "رفعت السكري"، ويملك جملة شهيرة ما زالت تتداول وباقية في أذهان الجمهور حتى الآن، وبرغم من مرور 20 عاما على الفيلم، إلا أن نصيحة رفعت لـ طاهر في الفيلم: "متتعودش تعمل حاجة ببلاش عشان متطلبش منى حاجة أنا موعدتكش بيها".

 

عام 2004 نقطة فاصلة في تاريخ خالد صالح

وفي عام 2004، كان عاما مميزا على النجم خالد صالح، فقد نجح في أدوار هامة للغاية، وبجانب دوره في فيلم تيتو مع النجم أحمد السقا، لمع أيضا في دور "إبراهيم" في فيلم أحلى الأوقات قصة وإخراج هالة خليل، فقد قدم دور الزوج المصري البسيط التقليدي، الذى يعيش حياة زوجية عادية، لكن يصطدم بأن حياته التي تبدو مستقرة تشتعل من موقف بسيط، فما زلنا نتذكر المشهد الأشهر الذى جمعه مع الفنانة هند صبري "عاوزة إيه يا يسرية"، لترد عليه "عاوزة ورد يا إبراهيم".

توهج خالد صالح فنيًا بعد "تيتو" و"أحلى الأوقات" ليقدم في عام 2006، فيلم "عن العشق والهوى" في دور الرجل الثري البسيط الذى يكسر تقاليد المجتمع ويتزوج بفتاة تعمل في ملهى ليلي، وقد لمع أيضا في دور "منتصر" في فيلم ملاكي إسكندرية، وجمعته بالفنان أحمد عز مشاهد هامة، خاصة أن لغز الفيلم كان عند شخصية منتصر المحامي الفاسد، الذى خدع صديقه وأخفى عنه القاتل.

أعمال خالد صالح الهامة في مشواره الفني ومن ملاكي إسكندرية لـ"حرب أطاليا"، وبطولة جديدة مع النجم أحمد السقا، ليجسد دور "بكر الرويعي"، رجل أعمال فاسد، يكشف "ياسين" بعض أعماله الفاسدة فيخطف حبيبته ليساومه.

 

أدوار البطولة بعد سنوات من الكفاح والسعى

خلع خالد صالح رداء الرجل الثاني في أعماله الفنية، واستحوذ على أدوار البطولة وقدم أدوارا معقدة وأعمالا ناقشت قضايا فلسفية واجتماعية هامة، مثل دوره في ابن القنصل، وأيضا في فبراير الأسود، الجزيرة 2، وكف القمر والمصلحة، وأيضا الحرامي والعبيط.

وفي الدراما التليفزيونية، لمع خالد صالح، في بطولة الريان، بعد الفراق، تاجر السعادة، فرعون. رحل النجم خالد صالح عن عالمنا في 25 سبتمبر من 2014، ليترك بصمة ومشوار فني لا ينسى ويظل باقي في قلوبنا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة