أحمد التايب

"قمة المستقبل".. هل ستنجح فى استعادة الثقة لعالم فقد إنسانيته؟

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 12:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط عالم يموج بالمتغيرات، ووسط عالم يفقد إنسانيته كل يوم، تعقد قمة المستقبل في نيويورك من أجل إعطاء بادرة أمل رغم الحروب، والنزاعات، والكوارث الطبيعية، والتطورات التكنولوجية.

صحيح الأوضاع غير مُبشرة على الإطلاق، فكيف ننظر إلى مستقبل أفضل وهناك ملايين الأطفال يتعرضون إلى التشريد والإبادة بالجوع والقهر والقتل، وهناك مجتمع دولى يعجز عن تنفيذ القانون ويقف صامت أمام جرائم حرب يوميا؟

وكيف ننظر إلى مستقبل آكثر أمانا ومن يدير العالم ويهيمن عليه في تنافس وحروب خفية وعلنية من أجل نفوذه، بل ويوظف المجتمع الدولى إلى تنفيذ أجندته في تبجح مستفز؟

لكن إيمانا بـ"تفاءلوا بالخير تجدوه" كلنا أمل أن تصل قمة المستقبل إلى شيء يعود للعالم إنسانيته من خلال مسارات التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمي للجميع، والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية، وأزمة المناخ التي تم إعلانها، لذا كلنا في انتظار لثمار ونتائج هذه القمة خاصة أن مرتقب الإعلان عن الاتفاق على ميثاق المستقبل والميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة.

وأيا كانت الأمور، فإن الأهم - في اعتقادى - أن تنجح هذه القمة في إعادة الثقة للمنظمات الأممية وخاصة الأمم المتحدة من جديد وهذا لا يتأتى إلا بقيام الأمم المتحدة بالوفاء بالوعود التي تم تقديمها بالفعل، وإعداد المجتمع الدولي للعالم المقبل، واستعادة الثقة والقيام بالمسئوليات الأخلاقية من خلال التعاون الدولي والشعور بإنسانيتنا المشتركة ".

وظنى أن الاختبار الأكبر هو نجاح القمة في وضع أساس لإصلاح لمجلس الأمن الذي عفا عليه الزمان ليكون أكثر تمثيلاً وفعالية للعالم اليوم.


نهاية.. نحن أمام قمة عليها مسئوليات كبيرة، وأمامها تحديات جسيمة لأنها تأتى في ظل أجواء تشوبها الاضطرابات والحروب التي تعصف بالعديد من المناطق حول العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، مما يجعل من الصعب على الكثيرين النظر إلى المستقبل بتفاؤل، لكن نتمسك بالأمل وبالسلام ..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة