وسط تحذيرات من الحرب الشاملة.. إسرائيل تتحدى المجتمع الدولى وتواصل عدوانها على لبنان.. حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ترتفع إلى 45 شهيدا.. إجراء فحوصات DNA لتحديد الهويات.. وحزب الله يعد برد نوعى

الأحد، 22 سبتمبر 2024 01:01 م
وسط تحذيرات من الحرب الشاملة.. إسرائيل تتحدى المجتمع الدولى وتواصل عدوانها على لبنان.. حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ترتفع إلى 45 شهيدا.. إجراء فحوصات DNA لتحديد الهويات.. وحزب الله يعد برد نوعى القصف فى جنوب لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتحدى قوى العدوان الإسرائيلى نداءات المجتمعين الإقليمى والدولى بحتمية حقن الدماء فى المنطقة، مصوبةً مدفعيتها نحو لبنان، فبينما لا تزال الضاحية الجنوبية ببيروت تلملم جراح ساكنيها ممن أصيبوا فى الغارة الإسرائيلية، الجمعة الماضى، تستأنف الجيش الإسرائيلى غاراته الجوية على بلدات الجنوب اللبنانى.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إنه ينفذ موجة جديدة من الضربات ضد أهداف لحزب الله في لبنان، وإن دفاعاته الجوية لا تزال في حالة تأهب قصوى، محذرا من أن ضرباته ضد حزب الله ستستمر وتكثف.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا موسعا، وسط تصعيد خطير في القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

ولا تزال حصيلة الشهداء فى تزايد لحطة تلو الأخرى، حيث أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 45 شهيدا حتى الآن، أن أعمال رفع الأنقاض تستمر لليوم الثالث على التوالي، حيث تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة وباشرت الأدلة الجنائية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أخذ عينات من جثامين شهداء في المستشفيات لم تحدد هويتهم بعد، لإجراء فحوص الـ DNA وتحديد هويات أصحابها.

القصف فى جنوب لبنان

وأكد وزير الصحة اللبناني، إن مصر دائما داعمة للبنان دائما في الماضي والحاضر والمستقبل، مؤكدا أن نظيره المصري الدكتور خالد عبد الغفار أول من اتصل لتقديم المساعدة بالأدوية والمستلزمات إلى لبنان في أزمته التي وقعت بالضاحية الجنوبية.

الغارات على الجنوب

استأنف الطيران الإسرائيلى عدوانه على قرى جنوب لبنان، حيث شن هجمات مكثفة استهدفت عشرات البلدات والمناطق في جنوب لبنان. وأعلنت وزارة الصحة العامة، الأحد، استشهاد شخص وجرح آخر جراء غارة إسرائيلية طالت بلدة عيترون - جنوب لبنان.

وطال القصف مناطق عيترون، الخيام، جبل الريحان، وادي جهنم، الصالحاني، مجدل زون، مروحين، الجرمق، راميا، الطيبة، كفرملكي، المحمودية العيشية، عين قانا، وادي العزية، زبقين، وحمى زلايا في البقاع الغربي.

ترقب لرد حزب الله

وعلى الصعيد المقابل، يسود الترقب لكيفية رد "حزب الله" مع تطورات الساعات الماضية، ويشدد مراقبون لبنانيون ـ وفق "لبنان 24" ـ على أن مسار الأمور ذاهب إلى نوع جديد في المواجهة، فغارة الضاحية الجنوبية ستشكل عاملا اضافيا لتحفيز الحزب للبحث على نوع  جديد من الضربات يعيد التوازن الى "معادلة الردع".

أطلق حزب الله ما يقرب من 115 تهديدًا جويًا تجاه مناطق شمال إسرائيل؛ معلنا "حزب الله" في بيان استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من ‏نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.  ‏

كذلك، تحدث "حزب الله"، عن تنفيذ "رد أولى" على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك عبر تفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي.

وذكر الحزب أنه قام بقصف بِقصف مُجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، الأحد.

ورغم كل التصعيد الحاصل إلا أن الأوساط السياسية فى لبنان تتوقع أن المسار لن يذهب نحو الحرب الشاملة والمفتوحة، وأن إسرائيل لن تغامر بأي اجتياح بري ولن تفتح حرباً واسعة النطاق على لبنان، لأن الولايات المتحدة لن تكون طرفاً فيها إلى جانبها.

والمتوقع لجوء إسرائيل في هذه المرحلة الجديدة من الحرب، إلى تكثيف غاراتها وضرباتها على قرى الجنوب واستخدام قوة نيران عالية واسلحة مختلفة في سياق مخططها لتدمير أكبر عدد ممكن من البلدات الجنوبية الحدودية، الا ان ذلك سوف يقابل أيضاً بتوسيع "حزب الله" لنطاق عملياته، فالحزب لن يقف متفرجاً وسوف تطال ضرباته مستوطنات لم يكن قد استهدفها من قبل، كما أنه سوف يلجأ الى استخدام اسلحة لم يستخدمها من قبل ،وستكون عملياته باتجاه شمال فلسطين المحتلة اكثر شراسة من السابق.

من جانبه أكد مجلس الوزراء اللبنانى، أن هذا الاستهداف ضد منطقة سكنية مأهولة يثبت مجددا ان العدو الاسرائيل لا يقيم وزنا لاي اعتبار انساني وقانوني واخلاقي، بل هو ماض في ما يشبه الابادة الجماعية، وأن هذا العدوان الجديد هو برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الإنساني والعدالة والقوانين.

تحذيرات دولية

على الصعيد الدولى، تستمر التحذيرات من مغبة انزلاق المنطقة فى الحرب الشاملة، وفى هذا الإطار حذر مجلس الأمن الدولي من خطر نشوب حرب إقليمية في أعقاب التطورات في لبنان، وتدهور الأوضاع في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وفى السياق نفسه، حذرت الحكومة الألمانية من مخاطر التصعيد مشددة على ضرورة تنفيذ القرار 1701 فى لبنان بأسرع وقت، بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن ما تفعله إسرائيل هو استفزاز "حزب الله" من أجل جعل التدخل الأمريكى في الصراع أمرا لا مفر منه، مضيفا " وبالطبع، لا نريد أن تكون هناك حرب كبيرة".

الحرب فى جنوب لبنان

فيما دعت الصين إسرائيل إلى إنهاء هوسها باستخدام القوة ووهم النصر العسكري الشامل، والوقف الفوري للعملية العسكرية في غزة، والتوقف عن التعدي على سيادة لبنان وأمنه، والتوقف عن المخاطرة التي يمكن أن تشعل نارا أخرى في المنطقة.

وأكد نائب المندوب الأمريكى الدائم لدى الأمم المتحدة روبرت وود أن الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات حول الانفجارات في لبنان، وقال إن صراعًا إقليميًا أوسع نطاقًا ليس في مصلحة أحد.

وفى خطاب له  ـ عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ـ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المسار الديبلوماسي قائم وأن الحرب ليست حتمية"، ولا أحد لديه مصلحة في التصعيد فهو مغامرة إقليمية، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت يستحق إثارة صراع في لبنان"، مؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب اللبنانيين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة