حازم الجندى

العام الدراسي الجديد.. آمال وتحديات

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينطلق العام الدراسي الجديد 2024- 2025 الأسبوع المقبل بدءاً من يوم السبت الموافق 21 من شهر سبتمبر الجاري، وسط آمال في أن نشهد عام دراسي مختلف من حيث تلافي أي إشكاليات أو سلبيات حدثت في العام السابق أو السنوات الماضية، أن نرى اهتمام كبير بأبنائنا الطلاب ورعايتهم ودعمهم، واستغلال كل الفرص للتعلم والتطور وتنمية مهاراتهم.

في العام الدراسي الجديد نتمنى أن تكون هناك ضوابط صارمة وحازمة لعودة الالتزام والانضباط داخل المدارس، وأن يكون هناك التزام بالذهاب إلى المدرسة لتكون هى الركيزة والنواة الأساسية للتعليم وليست الدروس الخصوصية، وهو ما يتطلب التزاما من الأسرة والطالب والمدرسة والمعلم، وأهمية تفعيل الأنشطة الطلابية الرياضية والفنية لتنمية مهارات الطلاب وتحفيزهم على الحضور والتوجه إلى المدرسة.

 

كما أتمنى استمرار المبادرة الطيبة التي تطلقها الدولة كل عام لدعم الطلاب غير القادرين بإقامة معارض "أهلا مدارس"، لبيع المستلزمات والأدوات المدرسية بأسعار مخفضة، بأن تستمر على مدار العام الدراسي لرفع الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية ومحاربة الغلاء من خلال توفير جميع مستلزمات والأدوات المدرسية بأسعار مخفضة، وذلك تماشياً مع سياسة الدولة في التوسع في إقامة المعارض بمختلف محافظات الجمهورية للتخفيف عن كاهل الأسر من محدودي الدخل، وكذلك هناك ضرورة لدعم الطلاب غير القادرين في المصروفات الدراسية وغيرها لتخفيف الأعباء عن أسرهم.

 

إن بداية العام الدراسي الجديد هى دائماً محطة هامة في حياة الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، إنها فترة تحمل في طياتها آمالاً جديدة، وتحديات جديدة، وفرصاً للتطور والنمو.

وينطلق العام الدراسي 2024-2025 في أجواء من التفاؤل والحماس، حيث يُعد التعليم من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الأمة في بناء مستقبلها، وهو من أهم مقومات تقدم الأمم، والدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي أهمية كبيرة بدعم وتطوير التعليم ولا تتوانى عن اتخاذ أي إجراءات للنهوض بالمنظومة التعليمية وتحفيز المعلمين والطلاب.

وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحسين جودة التعليم عامًا بعد عام من خلال إدخال تعديلات على المناهج وتطوير أساليب التدريس، ومن المهم في هذا الإطار مواصلة تعزيز عملية التحول الرقمي في المدارس، حيث يتم إدخال المزيد من الأدوات التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية، وهو ما يأتي في إطار رؤية مصر 2030 التي تركز على الابتكار والمعرفة كعنصرين أساسيين في بناء جيل قادر على المنافسة العالمية.

وهناك دور مؤثر للأسرة في نجاح العام الدراسي، فلا يقتصر الاستعداد للعام الدراسي الجديد على تجهيز الحقائب المدرسية وشراء الكتب فقط، بل يمتد إلى توفير البيئة المناسبة داخل المنزل، فيجب على أولياء الأمور تشجيع أطفالهم على وضع أهداف واضحة لهذا العام، كما يُنصح بتخصيص أوقات منتظمة للمذاكرة والراحة، مع الاهتمام بتوفير الدعم النفسي والتحفيز للأطفال للتعامل مع التحديات الدراسية.

كما أن هناك ضرورة للتوازن بين التعليم والأنشطة، فمن المهم أن يدرك الطلاب أهمية التوازن بين التعليم والأنشطة، حيث تسهم الأنشطة الرياضية والفنية في تطوير مهارات التفكير الإبداعي والابتكار وتنمية الشخصية، لذلك، يجب أن تحرص المدارس على توفير فرص متوازنة بين التعليم النظري والأنشطة التي تعزز من شمولية التجربة التعليمية.

أيضا على طلابنا الأعزاء أن يدركوا أهمية القدرة على تنظيم الوقت، ما بين المذاكرة ووقت المدرسة والأنشطة الترفيهية، وعلى المنظومة التعليمية أن تغرس في الطلاب القيم الأخلاقية، وأن تحرص على تعزيز وترسيخ الهوية المصرية من خلال المناهج والأنشطة، وتوعية الطلاب باستمرار.

وإن كنت لا أفضل توجه الطلاب إلى الدروس الخصوصية، ولكن يجب مواجهتها بقوة حتى لا تصبح بديلا للمدرسة، وهو أمر متشعب فيجب أن تقوم المدرسة بدورها ويقوم المعلم بدوره في المدرسة على أكمل وجه، والاهتمام بمجموعات التقوية في المدارس، لحماية الطلاب والأسر من جشع بعض المدرسين في الدروس الخصوصية ولرفع الأعباء عن الأسر.

 

ومن الأمور المهمة التي يجب العمل عليها بقوة هو القضاء على كثافة الفصول، حيث حددت المديريات التعليمية آليات سد العجز فى المعلمين استعدادا للعام الدراسي الجديد 2025، ونبهت على ضرورة سد العجز في أعداد المعلمين من خلال الاستعانة بالمعلمين كأولوية لسد العجز، وكذلك الاستعانة بالمعلمين المحالين إلى المعاش، فضلاً عن الاستعانة بمعلمى الحصة من الحاصلين على مؤهل تربوى وهؤلاء يجب منحهم مكافآت مجزية لتحفيزهم، وكذلك استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنوياً بالإضافة إلى عدد من الحلول الفنية الأخرى لسد العجز فى أعداد المعلمين، وهى قضية مهمة من أهم القضايا في منظومة التعليم لأنها تتعلق بحسن سير العملية التعليمية وجودة التعليم، وتحتاج إلى تضافر جميع الجهود لحلها.

 

ختامًا.. إن بدء العام الدراسي الجديد يمثل فرصة لكل طالب لبدء صفحة جديدة مع الدعم المناسب من الأسرة والمدرسة، ومع التوجهات الحديثة في تطوير التعليم، يمكن لهذا العام أن يكون خطوة جديدة نحو تحقيق النجاحات والطموحات في تطوير منظومة التعليم وتحقيق الجودة المطلوبة، ونتمنى لجميع الطلاب عامًا دراسيًا مليئًا بالإنجازات والتفوق، والسعادة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة