أحمد التايب

حرب غزة.. والسيناريو المخيف فى الضفة

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024 01:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مما لا شك أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو  يواصل تنفيذ مخططه القائم على إطالة أمد المفاوضات لحسابات ومصالح شخصية ووصولا إلى الانتخابات الأمريكية مستغلا حالة الضعف بالإدارة الأمريكية الحالية لانشغالها بالانتخابات الرئاسية وسيطرة اللوبى الصهيوني على القرار الأمريكي.

وما يُعزز ذلك إصرار نتنياهو على فتح جبهة الضفة الغربية، ما ينذر بكارثة تعزيز الاستيطان، وهو ما تؤكده سياسة الأمر الواقع بسعى حكومة الاحتلال إلى رفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 800 ألف إلى 2 مليون مستوطن في السنوات القليلة المقبلة؛ وذلك بهدف إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية، وتهويد القدس والمسجد الأقصى، وضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية بحكم سياسة الأمر الواقع.

لذلك، فإن كل المعطيات على الأرض تؤكد أن إسرائيل في ظل حكومة نتنياهو تعتبر حرب الضفة الغربية حربا وجودية، لأنه إذا افترضنا أن الاحتلال قد يتمكن من حسم الحرب لصالحه في غزة، فإن الضفة ستكون الهدف التالي لاستكمال المشروع الاستيطاني التهويدي، تمهيدًا لضمها إلى إسرائيل بدعم أمريكى خاصة إذا وصل ترامب للحكم، وهو ما يجعل نتنياهو يعمل على إطالة الحرب انتظارا له فهو من اعترف رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما رحب بنيامين نتنياهو – وقتها - بالقرار وأشاد بالإعلان.


وفى ظنى، أن كل هذا الدعم الأمريكي وإصرار نتيناهو على مخططه الخبيث يبقى من الصعب تحقيق ذلك لصمود الشعب الفلسطيني وقدرة المقاومة على المواجهة حتى الآن رغم مرور أكثر من 11 شهرا أمام جيش نظامى يعتبر نفسه أقوى الجيوش في المنطقة، غير أنه من الممكن تحول مظاهرات تل أبيب إلى انتفاضة ضد الحكومة الإسرائيلية في ظل  اقتراب ذكرى السابع من أكتوبر.

لذا، تبقى وحدة الموقف الفلسطيني المقاوم ضرورية لحماية القضية الفلسطينية من التصفية واستمرار الصمود فى الميدان والمفاوضات حتى يفيق العالم وتكون هناك إرادة عربية إسلامية موحدة لوقف عدوان إسرائيل وإجبار نتنياهو على التفاوض وإنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية ..









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة