الثقة بالنفس تعتبر من أبرز الصفات التي يمكن أن يتسم بها الطفل منذ صغره، وهي مفتاح النجاح في المدرسة وتكوين علاقات اجتماعية قوية، بالإضافة إلى تنمية المهارات اللازمة لتحقيق النجاح والسعادة في المستقبل، هذه الثقة تبنى من خلال التوجيه والدعم من الأهل والمعلمين على حد سواء، بينما قد يعتقد البعض أن تعزيز الثقة بالنفس أمر صعب لأطفال متلازمة داون بسبب تحدياتهم الخاصة ومصاعب الدمج مع المجتمع، إلا أن الشاب الأردني ذو الأصول الفلسطينية، أيمن الشايب، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، أثبت عكس ذلك، بعد تخرجه من مدرسة مخصصة لأصحاب الهمم، لم يرضَ أيمن بالبقاء على الهامش، بل سعى بكل إصرار وعزيمة إلى دخول سوق العمل وتحقيق النجاح بإرادة لا تعرف الاستسلام.
اسماء الصيفي مع أيمن
أيمن وثق في قدراته والتحق بوظيفة أحلامه.. وخالته كلمة السر
قالت أسماء الصيفي خالة أيمن، في حديثها لـ "اليوم السابع"، إن بداية الأمر كان منذ 10 سنوات تقريباً بعدما عادت من أمريكا، وتحدثت مع أيمن عن زملائه من أطفال داون الذين يعملون في مهن مختلفة سواء في ماركت أو مطاعم أو كافيهات، ويجدوا ترحيب كبير وتشجيع من الجميع.
وأضافت أنه حين علم بهذا الأمر تحمس بشكل كبير للغاية وطلب منها أن تبحث له عن وظيفة، وأمام إصراره وإلحاحه بالفعل التحق بإحدى الوظائف في أحد المطاعم الشهيرة للوجبات السريعة، وأردفت أن والدته الراحلة كانت في هذه الفترة مريضة وتخاف عليه هو واخوته، لكنها كانت تحب شعوره بذاته وثقته بنفسه التي غلبت نظرات المجتمع لأطفال داون بجانب تشجيع خالته له التي كانت داعم أكبر له.
ايمن الشايب
عمل أيمن في أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة حتى انتهى عقده منذ 10 أشهر، وبدأ بعدها رحلة البحث عن عمل جديد وانتقل من مكان إلى آخر بحثًا عن عمل يناسبه ولكنه لم يجد، إلا إنه لم ييأس واستمر في البحث عن عمل آخر بمساعدة خالته، التي وجدت فيه شخص مسئول يبحث عن ذاته وواثق بقدراته.
وعن ردود الفعل على المنشور الخاص بها والذي حاز على أعجاب الكثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في مصر، قالت إنها تشعر بالاعتزاز والفخر بردود الفعل الداعمة له، وأسعدها كثيرًا رد فعل المصريين، وأكدت أنها ستكون داعمة له طوال الوقت، وسيظل محاطاً بمحبة الجميع الذين يثقون به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة