شريف عارف

حديث التغيير..الدمج والاختيارات

الخميس، 04 يوليو 2024 11:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما تعجب البعض من تأخر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، التي ادت اليمين الدستورية أمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي امس.

كان "حديث التغيير" هو محور اهتمام المصريين على مدى الاسبوعين الماضيين، وهي ظاهرة اراها صحية،في مجتمع يسعى إلى الافضل.
ربما كانت هذه الفترة، التي تأخر فيها الاعلان فرصة كبيرة امام البعض لاطلاق "قوائم" مدفوعة برغبات وتطلعات شخصية، وهي التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الايام الماضية.

لكن الحقيقة التي كشفتها "حزمة التغييرات" تؤكد ان التأخير كان فرصة امام صانع القرار المصري لاختيار العناصر الافضل من الخبرات والقدرات المتميزة.

في اعتقادي ان كل ما دار حول "حديث التغيير"، هو في صالح حيوية السياسة المصرية، وخاصة ان "الجدل" طرح مزيدا من الاسماء و تقييما لمواقف بعضها، وربما حمل بعض النقد لسياسات وزارات بعينها.

كل ذلك في صالح التجربة السياسية المصرية، وما تتطلع إليه مصر من تغيير ينعكس على الواقع اليومي الحياتي ويرسم معالم واضحة للمستقبل.
التشكيل الوزاري الجديد حمل في مجمله مزيدا من الأمل، بعد ان رصدنا تغييرات مهمة شملها هذا التشكيل، خاصة في مبدئي الدمج والاختيارات، وذلك وفقا لتكليف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بان تكون الحكومة الجديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، وفقا لاهداف مباشرة واضحة، تتمثل في الحفاظ على محددات الامن القومي المصري في ضوء ما يشهده العالم و المنطقة من تحديات تمثل غالبيتها نقلة كبيرة في أشكال المواجهة، لم تشهدها مصر على مدى عقود مضت.

ولا يجب هنا ان نتحدث عن محددات الامن القومي المصري بمفهومها المباشر خاصة فيما يتعلق بالتهديدات التي تتعرض لها مصر، لكننا ننظر الى الامن القومي بمفهومه الشامل وهو المتعلق بكل ما يمس حياه المواطن اليوميه، ويساهم في سلامة الجبهة الداخلية وعدم تعرضها لاي شكل من الاخطار.

كل هذه التغييرات التي تجاوزت التشكيل الوزاري الى مساعدي السيد الرئيس هدفها بالدرجة الاولى تجديد الدماء وحيوية مصر التي تتطلع الى التجديد وتلبية لمتطلبات المرحلة ورغبة الشارع المصري في ايجاد حلول جذرية لمشكلاته اليومية وفي مقدمتها الملف الاقتصادي.
اليوم ونحن امام حقبة جديدة ومرحلة مهمة من مراحل العمل الوطني لا ننسى كل من قدم لمصر من جهد ووقت وعمل ونتطلع الى المزيد مع التغييرات الجديدة..
مصر تنتظر الكثير ..

sherifaref2020@gmail.com










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة