قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الغلو في الدين قد يسبب للإنسان الوقوع في الفتن، لافتا إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا: "إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم". نريد أن نتناول مسألة الغلو في الدين هذه، لأنه ليس هو الذي وقع في الفتنة فحسب، بل ينخدع الناس به فيقعون في نفس الفتنة التي وقع فيها بسبب هذا الغلو في الدين.
وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "الغلو أصل أصيل وركن ركين قد يصل بعد ذلك إلى الإرهاب، الغلو في الفكر، أي فكرة كانت، إذا كانت الفكرة مستقيمة، ولكن حصل غلو في هذه الفكرة، فإن هذا الغلو يؤدي إلى التشدد، الذي هو التعصب. والتشدد والتعصب يؤديان إلى التطرف، يعني هو مؤمن برأيه، لكنه يتطرف، ويقف على طرف، ويقول: "أنا لا أعتقد بكل كلامكم، كل كلامكم هذا غير صحيح، كلامي هو الصحيح". وربما يريد أن يلزم الآخرين برأيه، مما يؤدي إلى الإرهاب الفكري.
وتابع: "التطرف أصله التشدد والتعصب، والتشدد والتعصب سببه الرئيس هو الغلو في الفكرة، نحن لا نمتلك شيئًا اسمه غلو في الفكرة، وسيدنا النبي قال: "إن الدين يسر"، وقال أيضًا: "الدين متين، فَأَوْغِلْ فيه برفق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة