يواجه اقتصاد الاحتلال الإسرائيلى مأزق كبير يصعب تجنب عواقبه، حيث يُعد إغلاق ميناء إيلات تحت ضغط الهجمات الحوثية ضد السفن المارة بمياه البحر الأحمر، ضربة قاسمة للعمود الفقرى لاقتصاد إسرائيل.
يمثل ميناء إيلات البوابة الجنوبية لإسرائيل، ومصدرا مهما للدخل القومى، وأضحى يواجه أزمة غير مسبوقة، بعد توقف جميع أنشطة الميناء بسبب عدم قدرة السفن على الوصول إلى الميناء، أو المرور نحو أوروبا .
خسائر تتجاوز 14 مليون دولار
قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، الإسرائيلي، جدعون جولبر، إن العمل في الميناء توقف كليًا بسبب عجز السفن عن الوصول إليه بسبب الهجمات التى تقوم بها جماعة الحوثى في البحر الأحمر، وفق "العربية "نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف جولبر، أن الميناء تم إغلاقه بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، واضطررنا إلى نقل نشاطاته إلى ميناءي أسدود وحيفا، مشيرا إلى أن حجم خسائر الميناء بلغ 50 مليون شيكل، أى ما يعادل حوالي 14 مليون دولار، ونتوقع خسائر أكبر إذا لم تتخذ إسرائيل إجراءات مع حلفائها لوقف الهجمات.
إضافة إلى تسريح عدد كبير من العمال؛ فهذا الميناء يعتمد على الأيدي العاملة، و يعمل فيه حوالى 300 موظف، ومع تقليص العمليات والنشاطات فى الميناء، أصبح يواجه نفقات باهظة دون إيرادات منذ 8 أشهر، وفق ما قال مسئول الميناء. وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وحذر جولبر من الخسائر الأكبر حال استمرار توقف الميناء، واستمرار هجمات الحوثيين، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم أى دعم للعامين فى هذا الميناء.
هجمات الحوثيين على السفن
وعلى الجانب الآخر، تواصل جماعة الحوثى هجماتها على السفن المارة فى مياه البحر الأحمر والمتجهة من وإلى ميناء إيلات وباقي موانئ إسرائيل، والتى بدأتها منذ نوفمبر الماضى تضامنا مع أهل غزة .
وفى هذا السياق، كشفت القيادة المركزية الأمريكية، عن هجومين نفذهما الحوثيون، مؤخرا، على سفينة إسرائيلية محملة بالبضائع في البحر الأحمر.
ولم يكتف الحوثيون بذلك، بل وجهوا ضربات إلى مدينة إيلات، الواقعة على خليج العقبة، فقد أعلن الحوثيون أنهم قصفوا مدينة إيلات بصواريخ باليستية.
فيما أعلن الحوثيون أنهم سيواصلون تنفيذ عملياتهم العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، وكذلك منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم فى غزة، ويتوعد الحوثيون باستمرار ضرب السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل ما لم يتم وقف العدوان على غزة.
وكانت جماعة الحوثى قد أعلنت عقب شن الاحتلال حرب الإبادة فى غزة، منع مرور السفن الإسرائيلية والتابعة لاسرائيلين من العبور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي وشنت هجمات على السفن الإسرائيلية باستخدام المسيرات البحرية والصواريخ البحرية واحتجزت سفينة واحدة على الأقل، وفي التاسع من ديسمبر أعلن الحوثيون منع مرور جميع السفن من جميع الجنسيات المتوجهة من وإلى الموانئ الإسرائيلية في حال عدم دخول احتياجات قطاع غزة من الدواء والغذاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة