الخوخ البلدى بشمال سيناء.. نكهة طبيعية وخال من الكيماويات ويروى بمياه المطر

الإثنين، 22 يوليو 2024 12:00 ص
الخوخ البلدى بشمال سيناء.. نكهة طبيعية وخال من الكيماويات ويروى بمياه المطر أشجار الخوخ بشمال سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علي سواحل شمال سيناء الرملية ومناطقها المرتفعة عن سطح البحر المتوسط، حيث تتناغم الطبيعة مع التقاليد وثقافة الزراعة العضوية على مياه الأمطار بدون اضافات كيماوية،  يحل هذه الأيام موسمًا زراعيًا مميزًا، وهو  قطف ثمار "الخوخ البلدي"، الذي يعد أحد أبرز الأنشطة الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار النقية في قرى مركزي الشيخ زويد ورفح ويتوارث الأهالي زراعته.

هذه الفاكهة، التي تميزها نكهتها السكرية الفريدة، تمثل ليس فقط مصدر دخل اقتصادي مهم، بل هي أيضًا جزء لا يتجزأ من التراث الزراعي بسيناء الذي يعكس ارتباط الإنسان بأرضه. وبينما تبدأ الكروم في تقديم هذا الحصاد الحلو هذه الأيام، يتجلى الجهد والعمل الجماعي للمزارعين  ابناء القرى  في أبهى صوره مابين من يجمعه من المزارع ومن ينقله للأسواق ومن يعرضه للبيع على مسارات الطرق أمام الزائرين، ليصل الخوخ البلدي السيناوي إلى  البيوت ويزين موائد المستهلكين بنكهته الطبيعية التي لا مثيل لها.

في شهر يوليو من كل عام، يبدأ المزارعون في شمال سيناء بقطف ثمار الخوخ البلدي، الذي يمثل لهم مصدر دخل مهمًا ويوفر فرص عمل للشباب  فى القرى، وحجم ثمرة الخوخ البلدي ليس كبيرًا، وتتميز بضرورة تناولها عند اكتمال نضجها، حيث تنفصل الحبة الداخلية بسهولة لتكشف عن لونها الأحمر الحلو الشهي.

ونظرًا لحساسية ثمرة الخوخ البلدي الشديدة، حيث تتعرض للتلف بعد ساعات قليلة من قطفها بسبب ارتفاع نسبة حلاوة مذاقها، يقوم المزارعون بجمعها في أقفاص ونقلها للأسواق في وقت مبكر من الفجر، وهذا  كما يقولون يضمن وصولها إلى الزبائن في أفضل حالاتها قبل أن تزداد حرارة الشمس وتتسبب في تلفها.

تُعد زراعة الخوخ في سيناء من التقاليد الزراعية التي تعود إلى الثمانينيات، حيث يوجد في شمال سيناء موسمان رئيسيان للخوخ: الأول في شهري أبريل ومايو، والثاني في شهر يوليو، والذي يُعرف باسم الخوخ البلدي، يتميز هذا النوع بأنه أول نوع خوخ زُرع في المنطقة، ما يضفي عليه قيمة تاريخية وثقافية.

ويحرص المزارعون على اختيار التربة الرملية والأماكن المرتفعة شديدة التهوية لزراعة الخوخ البلدي، واصل شجرته هي اللوز التي  تُطعم لتتحول إلى أشجار خوخ بعد 3 سنوات من زراعتها، وبعد مرور عام من التطعيم يبدأ الانتاج، ويصل معدل إنتاج الشجرة الواحدة إلى ما لا يقل عن 20 كيلو جرام إذا تم الاهتمام الجيد بها.

وتعتمد مزارع الخوخ في شمال سيناء على مياه الأمطار الطبيعية كمصدر رئيسي للري، و تُزود الأشجار بعناصر السماد الطبيعي، وأحيانًا يتم استخدام رش كيميائي لحماية الزهور من التساقط أو لمعالجة الآفات الحشرية التي قد تهاجمها. ومع ذلك، لا يتم تزويدها بأي مواد كيميائية غذائية، مما يضمن نمو ثمارها بشكل طبيعي ونقي علي مصدر ري طبيعي وهي مياه الأمطار حيث تأقلم الشجرة نفسها لسحب مايكفي بقائها طوال العام.

إضافة إلى الفوائد الاقتصادية، يساهم موسم قطف الخوخ البلدي في توفير فرص عمل للشباب الذين ينتشرون علي الطرق السريعة وهم يمتهنون  بيعه علي المسافرين.

اشجار الخوخ كبير
اشجار الخوخ كبير

 

الخوخ البلدي في شمال سيناء
الخوخ البلدي في شمال سيناء

 

ثمار الخوخ البلدي الطبيعي
ثمار الخوخ البلدي الطبيعي

 

طبيعي من مزارع سيناء jpeg
طبيعي من مزارع سيناء jpeg

 

فاكهة الخوخ البلدي
فاكهة الخوخ البلدي

 

من انتاج سيناء
من انتاج سيناء

 

من مشاهد جمعه
من مشاهد جمعه

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة