وداع.. قصة قصيرة لـ شيماء بن عمر

الأربعاء، 17 يوليو 2024 07:00 ص
وداع.. قصة قصيرة لـ شيماء بن عمر شيماء بن عمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشعر بالملل وأريد قول شىء ليس مهما على الإطلاق وأكاد أجزم أنه لن ينفعك فى شيء البتة.. بل ولن تتذكره بعد أن تضيّع وقتك فى قرائته..

عندما أرحل عن هذه الأرض - ولكم أتمنّى أن يكون ذلك اليوم قريبا - أرجوك لا تحاول أخذ إجازتك من عملك الذى تمقته لحضور الجنازة أو العزاء... لن أعلم أن كنتَ أتيت أصلا ولن أهتم صدقني...
لا تحاول ذكر محاسنى والتشدّق بها وجعل من يجلسٌ بجانبك مجبرا على فعل نفس الشىء فذلك آخر ما يهمنى فربما أنا لا أعرفك ولم أقابلك قبلها ولم تكن موجودًا عندما كانت الحياة تسبب لى طعناتٍ لا تُرى...
لا تبكِ أرجوك فذلك مزعج ومثير للشقفة ولن يُعجبنى خاصة إذا تذكرتُ أنك لم تكن حاضرا لا فى موتى الأول ولا خلال لحظات سعادتى التى مرّرت لك فيها أكثر من دعوةٍ للحضور وأبيتَ أن تأتي...
سأتذكر أننى انتظرت وانتظرت ولم يظهر أحد وأُجبرتُ على التهام كل ذلك الكعكِ لوحدى وذهبت الحميةُ أدراج الرياح...
أملك قطة فارسية، عنيدة ومتكبرة..هى أيضا لن تعلم أو تفهم أو حتى تهتم أننى رحلت.. بإمكانك إطعامها عوض المكوث هناك دون جدوى والنحيب.... أن قمت بإيذائها فسأعود لاقتلاع شعرك... أو عيناك...أو قلبك.. لن تحتاج هذا الأخير على كل حال.
هل مازلت تقرأ فى هذا الهراء ؟
لقد حذرتك مسبقا أنك تقوم بإضافة وقتك وعلى العموم..أنا لا أهتم !
سينتهى العزاء ويعود الجميع لحياتهم السابقة، سيأكلون ويضحكون ويتضاجعون.. وسأُغرَس فى رحم الأرض كجثة، أو كفكرة أو كنكرة...
المهم أننى لن أكون آسفة أو مضطرة إلى سماع كل ذلك الهراء الذى تحملته لسنوات طويلة وسأضحك هلى تلك الحياة التى تتقاتلون على الفوز بحبها..
أغبياء!!!
ملاحظة: لا تنسَ أخذ قناعك معك عند الانصراف..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة