المقاومة شرف وحق لكل إنسان الدفاع عن وطنه ضد أي محتل خسيس، والدولة المصرية منذ عدوان الكيان الإسرائيلي علي أهلنا بقطاع غزة بعد الـ 7 من شهر أكتوبر الماضي صرحت مرارا وتكرارا أنه من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال وضمان تحقيق مصيره وتعد هذه الأمور بديهيات وأساسيات لحقوق الإنسان في الشرق أو الغرب.
الأشخاص الذين يلومون ويهمزون ويلمزون عن الأحداث المؤسفة في فلسطين المحتلة، ويقولون بغلظة لسان وقلب إن وصول عدد الشهداء جراء الهجمات الإسرائيلية العنيفة المستمر لليوم 246 على القطاع بلغ 63 ألفا و801 شهيد بين أطفال ونساء وشيوخ بسبب المقاومة الفلسطينية، وأنه لو لم تفعل المقاومة طوفان الأقصى لما كنا نصل إلي هذه الأحداث المؤسفة.
يا من تتهمون المقاومة بأنها السبب فيما يجرى من أحداث مؤسفة في فلسطين المحتلة ، عليكم أن تدركوا جيدا أن المقاومة هي رد فعل لمذابح إسرائيل ومجازرها وارتكابها لكل الأفعال المشينة المخالفة للإنسانية والأعراف الدولية.
أما لو تكلمنا بحجم الخسائر، فلا تظن أن إسرائيل حققت نجاحات ولم تتكبد أي خسائر، بل العكس تماما، فكما سقط من أهلينا في فلسطين أطفال ونساء وشيوخ ورجال بالإضافة إلى انهيار البينية التحتية للقطاع فضلا عن وجود أعداد مهولة تحت الأنقاض، فالكيان الإسرائيلي أصبح في خانة المنبوذ عالميا وهذا في حد ذاته نجاح كبير لما نستطيع الوصول إليه إلا بما حدث ويحدث.
الكيان الصهيوني الذي كان يفرض سرديات في الصحافة الدولية والإعلام العالمي، تبددت قصصه وحكاياته وجميع ما يزعمه بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وبعدما كان يظهر في صورة الضحية المسكين والمغلوب علي أمره، أصبح الجميع يري بعينه أن إسرائيل كيان محتل يقتل ويذبح ويبيد ويرتكب كل الحماقات.
الاحتلال الإسرائيلي الآن منبوذ دوليا، لدرجة أنه في دول كبرى يتحكم فيها اللوبي الصهيوني يتم التظاهر فيها ضد إسرائيل وضد سياساتها الوحشية وذلك داخل الجامعات والميادين الكبرى وهذه مكاسب للقضية الفلسطينية وخسائر لإسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة