تحتفل مصر والمصريون اليوم، بمرور 10 سنوات على تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسؤولية الحكم، منذ تنصيبه فى 8 يونيو من عام 2014.. عقد من الزمان أداه الرئيس السيسى فى رعاية الوطن والمواطن، قدم خلاله كل غالٍ ونفيس لخدمة مصر الكبيرة.. قاد دفة البلاد بكل كفاءة وحكمة واقتدار وإخلاص حتى وصلت لبر الأمان والاستقرار.. حمى مصر والمصريين من كل مخططات أهل الشر فى الداخل والخارج.. اقتلع الإرهاب من جذوره، وجعل أرض الفيروز سيناء الغالية وكأنها قطعة من الجنة.
وإن سألك سائل، قل له بصوت جهورى قوى: إن الرئيس السيسى منذ أول يوم تولى فيه الحكم، انغمس فى كل هموم ومشاكل الوطن والمواطنين، واستطاع فى فترته الأولى تطهير البلاد من كل شرور جماعة الإخوان الإرهابية التى حاكوها للإضرار بسلامة مصر والمصريين، وقاد جهود تطوير وتقوية وتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها زيادة تسليح قواتنا المسلحة الباسلة.. وفى فترته الثانية قاد جهود بناء الجمهورية الجديدة، لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، تمتلك قدرات شاملة وقوية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، دولة تعمل على إعلاء مفهوم المواطنة وقبول الآخر، دولة تسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية فى كل ربوع الوطن، دولة تتطلع لتحقيق بنية سياسية تحقق حاوية للمجتمع المصرى قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية، دولة تسعى بجدية لبناء الإنسان المصرى بناءً متكاملاً صحياً وعقلياً وثقافياً، وذلك من خلال القناعة الكاملة بأن الإنسان المصرى هو كنز الوطن وأيقونة انتصاره ومجده.
إن الرئيس السيسى الإنسان أطلق العديد من المبادرات التى تمس حياة أهلنا فى صعيد مصر والقرى والنجوع، وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة التى جعلت الصعيد المنسى فى قلب اهتمام الدولة المصرية، فوفرت لأبنائه سكناً صحياً حديثاً يليق بهم، بمرافقه الأساسية من مياه وصرف صحى وكهرباء.
الرئيس أطلق مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية، وكانت مثالاً واضحاً على الارتقاء بالإنسان المصرى والاهتمام اللائق به.. ولم تهمل الجمهورية الجديدة الاهتمام بالتنمية الزراعية، فقطاع الزراعة من أهم القطاعات التى كانت تتميز بها الدولة المصرية على مر التاريخ، فأطلقت مصر مشروع المليون ونصف المليون فدا..
الجمهورية الجديدة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى جاءت لمواكبة تحديات العصر، ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، وأخطر ما فى هذه الحروب أن الدول تستخدمها لاحتلال العقول بدلاً من الأوطان، ثم تتحكم فى هذه العقول بالطريقة التى تخدم مصالحها، وهو ما يتطلب استحداث مدنا وعقولا ذكية تتنبأ بهذه الحروب وتتحكم فيها، فالجمهورية الجديدة ليست رد فعل لأحداث تدور من حولها، وإنما هى من تصنع الأحداث وتكون فاعلاً أساسياً فيها.
الجمهورية الجديدة تهتم جداً بالشباب باعتبارهم قادة المستقبل وأمل الأمة فى النهوض والتنمية، وتهتم بالمرأة وتمكينها فى المجتمع لأنهن "عظيمات مصر" كما يلقبهن الرئيس السيسي، الجمهورية الجديدة تتمتع بحريات مسؤولة، فالحرية المطلقة مفسدة مطلقة، والجمهورية الجديدة أساسها الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والتعبير عن الرأى بوسائل مشروعة وقانونية فى إطار الدستور المصري.
و فى مسار متوازٍ مع التنمية والتطوير داخل مصر، كانت توجيهات القيادة السياسية بالعمل فى الخارج وفق ثبات مواقف الدولة المصرية وفعالية الأداء، حتى باتت مصر فى عهد الرئيس السيسى قلب العالم النابض فعلياً، وعادت بقوة إلى الحُضن الأفريقي، وفى المحافل الدولية تزأر كالأسود لحماية الأمن القومى العربي، ودعم كل الأشقاء العرب، وفى المقدمة منهم الفلسطينيون الأحرار حتى يعود حقهم المسلوب وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
السنوات الست القادمة فى ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الجديدة، تحمل كل الخير لمصر، وينتظر المصريون خلالها مستقبلا يليق بهم وبأبنائهم، الذين صبروا على تحمل التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
مسيرة الخير والإصلاح فى الجمهورية الجديدة، مستمرة رغم كيد الكائدين والمشككين والمنافقين الذين يحاربون التقدم ويحزنون للنجاح وينخرون كالسوس فى جدران بناء الجمهورية الجديدة، طالما هناك مواطن مخلص حكيم قوى يحكم مصر اسمه "عبد الفتاح السيسي"، الذى استطاع خلال 10 سنوات من حكمه لمصر أن يتخطى كل العقبات ويزيل من طريق المصريين كل المعوقات وينقذهم من مصير مظلم ومستقبل مجهول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة