جماعة الإخوان الإرهابية منذ تولى محمد مرسى الحكم ظهر عنهم عنجهية وسيطر عليهم تخيل وهمى أن الشارع معهم لأنهم ممثلو الرب على الأرض، والأوصياء الأصليون للدين الإسلامى، لم يستطع الإخوان أن يخففوا من حدة الاحتقان الموجود فى الشارع المصرى بغبائهم حولوا كل المصريين لمعارضين، لم يكتف التنظيم الإرهابى بإشعال فتيل الفتنة والطائفية بين صفوف المصريين، ولا توقفوا عند افتعال الأزمات مع كافة فئات الشعب المصرى، بل أرادوا واتخذوا خطوات واسعة لأخونة الدولة ثم محاصرة المحكمة الدستورية ثم مذبحة القضاء الأولى، ثم التخابر ضد مصر، هذا العبث فى مقدرات الدولة المصرية تم ارتكاب هذا بشكل سريع ومتتالٍ، وارتكب الإرهابيون المذبحة الأولى للقضاء المصرى فى ظل الحكم الطائفى.
شهد يوم 2 ديسمبر 2012 حصار أنصار التنظيم الإرهابى للمحكمة الدستورية ومنع القضاة من العمل، بعد احتشاد أنصار الجماعة الإرهابية لإصدار المحكمة حكماً بحل الجمعية التأسيسية التى وضعوها لتفصيل الدستور وحل مجلس الشورى وبإشارة من مرسى ومكتب الإرشاد تم التعدى على القانون والدستور بل وازداد الأمر سوءا بعد قيام ممثل التنظيم الإرهابى فى الحكم بالتخابر على الدولة المصرية مع قوى الشر والإرهاب فى الخارج وتم رصد ذلك وتسجيله كل هذا العبث وأكثر على مدار عام لقب بالعام المظلم من تاريخ الأمة حتى فاض الكيل بالشعب المصرى الأبى الذى استشعر مدى الخطورة على الأمن القومى المصرى وعلى هوية وطن تهدم مقدراته وتندثر ثقافته بل وتمحى مع أعتاب الرجوع للجاهلية تحت حكم الإخوان.
محمد مرسى رئيس طائفى والإخوان تنظيم إرهابى
لن ينسى المصريون على مدار التاريخ إرهاب تلك الجماعة من أجل الوصول للحكم والاغتيالات والتفجيرات التى قاموا بها فيما قبل الستينات وما بعدها مثل اغتيال القاضى أحمد الخاذندار وأحمد ماهر باشا مرورا بحادثة المنشية واغتيال النقراشى باشا فمنذ نشأة الجماعة بدأ ترسيخ الإرهاب الفكرى وبناء عقيدة ومعتقد له وبثه بين أفراد المجتمع من خلال أمتهم ومشايخهم على سبيل الدعوة.
ليعودوا من جديد فى يوم 12 أكتوبر عام 2012 ويبدأ أنصار التنظيم الإرهابى بالنزول والاعتداء على بعض المواطنين الذين قرروا تنظيم فعالية لكشف حساب مرسى فى 100 يوم كما وعد أثناء حلفه اليمين بالطريقة الهذلية فى ميدان التحرير يوم 29 يونيو 2012 حيث قاموا بإلقاء المتظاهرين من على المنصة داخل الميدان وتحطيمها والاعتداء والاشتباك مع كل من يختلف مع محمد مرسى وبدأت الجماعة من ذلك اليوم دفع المصريين للاقتتال مع بعضهم البعض، مشهد غريب على مصر ولكنه المشهد المحبب للجماعة الارهابية، لا يعنيهم أن يحتدم الأمر ويصل إلى حرب أهلية ما يشغلهم هو البقاء فى الحكم.
تأتى الأحداث تباعا وتحاول الجماعة إشعال الفتنة داخل صفوف الجيش المصرى فى يوم 12 أغسطس وإقالة المشير محمد حسين طنطاوى وقيام التنظيم الإرهابى بتدخل صريح مخالف للقانون المصرى العسكرى ولكن سرعان ما تداركت القوات المسلحة ذلك الأمر وكانت على قلب رجل واحد وعلم المصريون جيدا وقتها أن تلك المحاولة البائسة من التنظيم الإرهابى هى محاولة منهم للتستر على ما حدث قبل ذلك بأيام وتحديدا يوم 6 أغسطس عام 2012 من استشهاد 16 من جنود وضباط القوات المسلحة المصرية أثناء تناولهم الإفطار وكان المسئول الأول هو التنظيم الإرهابى الحاكم وأعوانه ومكتب إرشاده الذى أطلق سراح العناصر الإرهابية ودعمها من أجل السيطرة على بعض المناطق الحدودية فى تهديد صريح لمصر والمصريين للقبول بحكم الجماعة.
وتمر الأيام ويضرب محمد مرسى ممثل التنظيم الإرهابى فى الحكم بالقانون والدستور عرض الحائط ويتعدى على السلطة القضائية ويصدر قرار بإقالة النائب العام فى 11 أكتوبر عام 2012 ومن ثم فى 21 نوفمبر من نفس العام ينصب مرسى نفسه إله فى إعلان دستورى يجيز له إلغاء كافة السلطات والتدخل فيها وفرض سلطة الجماعة والتنظيم بالقوة وترسيخ قواعدها داخل مؤسسات الدولة ولم يكتفى التنظيم بذلك بل ويرسل أنصاره أيضا إلى الشارع للاعتداء على أى مخالف فى الرأى ولن ينسى المصريون حتى تلك اللحظة مجزرة الاتحادية يوم 6 ديسمبر 2012 والتى راح ضحيتها أكثر من 5 شهداء منهم الصحفى الصديق الحسينى أبو ضيف وأكثر من مائتى مصاب كنت أنا أحدهم وشاهدت اغتيال الصديق الصحفى الحسينى أبو ضيف أمام عينى وتقدمت ببلاغ رسمى وقتها ضد قيادات الجماعة واستدعتنى المحكمة بعد ذلك لسماع شهادتى فى مقتل الحسينى وأحداث الاتحادية ورأيت حينها قيادات تلك التنظيم الإرهابى أمامى فى قفص الاتهام وجميعهم مصابون بحالة من الجنون.
وجاءت تمرد.. تمرد تم الترحيب بيها من جموع المصريين لأن كيل المصريين كان طفح، نظمت تمرد التظاهر وأعطت شكل حقيقى وواقعى عن عدد المعارضين فى الشارع وبشكل أوضح أظهرت أن الشعب المصرى بالكامل معارض ماعدا الإرهابيين، مسنى إرهابهم بعد إعلانى للبيان التأسيسى لـ تمرد فى ٢٨ ابريل ٢٠١٣، وأتذكر شخصياً بصفتى مؤسس حملة تمرد لجمع التوقيعات ضد الجماعة الإرهابية والدعوة لنزول المصريين فى ثورة 30 يونيو اعتداء الإخوان على وحرق مقر الحملة وأنا بداخله بعد تهديدات مباشرة من مكتب خيرت الشاطر من خلال أحد ممثلين حزب الحرية والعدالة الذى كان بمثابة الذراع السياسية للتنظيم الإرهابى وقت ذلك، بخلاف توعدهم وتهديدهم المباشر لأهلى على تليفوناتهم الخاصة بعد كل لقاء تليفزيونى يجمعنى أنا وممثل من جماعتهم، تتوالى، علاوة على محاولة اغتيالى الثانى من خلال اصطدامى بسيارة وكأن بسقوط تمرد ضمنوا الحكم.. لا والله الشعب المصرى كله كان تمرد كل المصريين تمردوا بقوة وخوف على البلد ومستحيل لأى سلطة أو إرهاب غاشم أو تهديد إخماد ثورتهم.
المصريون قرروا التمرد على حكم الجماعة لشعورهم بالخوف على مستقبلهم ومستقبل أولادهم فى ظل حكم الجماعة وانطلقت حملة تمرد لتمهد الطريق إلى 30 يونيو وتعبر عن حالة المصريين واختير يوم الثلاثين من يونيو حتى يطلق المصريون حكمهم بالرحيل على تلك الجماعة بعد تمام عام كامل أثبتت فيه الجماعة تلاعبها وخداعها للمصريين بل والتآمر على الوطن.
فالمصريون لم يخرجوا على الجماعة من أجل المعائش ولكن من أجل الله والوطن بعد أن اكتشفوا خيانة التنظيم ووحد المصريين صفوف جبهتهم الداخلية وحشدوا كل طاقتهم من أجل الخلاص من تلك الجماعة وجمع المصريين أكثر من 22 مليون توقيع واحتشدوا فى ميادين مصر بمليونيات تخطت أعدادها قرابة الثلاثين مليون مصرى مطالبين برحيل محمد مرسى وتلك الجماعة، وأقسموا ألا يعودوا إلى منازلهم إلا بعد تنفيذ مطالبهم التى استجاب لها بيت الوطنية المصرية ودرع وسيف الوطن والشعب وهى القوات المسلحة المصرية وعلى رأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وقت ذلك، وبدأت القوات المسلحة المصرية مهمتها فى حماية الثورة وتنفيذ مطالبها وتصدت للإرهاب وقدمت الكثير والكثير من التضحيات على مدار سنوات عديدة.
وانتصر الشعب على التنظيم الإرهابى
وكانت كلمة الشعب المصرى هى العليا فى الثلاثين من يونيو وأعلنت القوات المسلحة المصرية استجابتها لمطالب المصريين وعزل محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبدأت مصر فى طريقها إلى عهد جديد كان يأمل فيه المصريون وتطلع أمانيهم له وبدأ الخروج من النفق المظلم الذى دخل فيه المصريون على يد التنظيم الإرهابى ولم يخش الشعب من بطش وإرهاب الجماعة لأنه على علم اليقين بأن الجيش المصرى لن يتخلى عن شعبه، وكان المشهد فى الشارع المصرى يدل على لحمة وطنية حقيقية بين كل الفئات والأعمار تجعل النجاح هو حليف المصريين والانتصار على الجماعة الإرهابية وعزلها خطوة فى المسار الصحيح وتنفيذ لإرادة الثورة الشعبية فى الثلاثين من يونيو.
كما قال أبو القاسم الشابى: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة