جورج أورويل.. هل كان صاحب "مزرعة الحيوان" فتى كئيبا وانطوائيا؟

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 12:00 ص
جورج أورويل.. هل كان صاحب "مزرعة الحيوان" فتى كئيبا وانطوائيا؟ جورج أورويل
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صحفي وروائي وناقد بريطاني، كما أنه أحد أشهر وأبرز أدباء بريطانيا على مستوى الأدب السياسي النقدي، هو البريطاني جورج أورويل، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم 25 يونيو عام 1903، وأثرى المكتبة العالمية بمجموعة من الأعمال المميزة التي تركت بصمة فى تاريخ الأدب العالمي، وترجمعت إلى مختلف اللغات، ومن بينها رواية "مزرعة الحيوان" ورواية "1984".

ولد جورج أورويل لوالده الموظف فى الخدمة المدنية الهندية، ووالدته فرنسية الأصل، عاد مع والديه إلى إنجلترا، ثم أرسل في سن الثامنة لمدرسة داخلية على ساحل ساكس في جنوب شرق إنجلترا، وقد بدا عليه في طفولته النبوغ والفكر المتقدم، ورغم ذلك فقد كان فتى كئيبًا وانطوائيًا واعتبره البعض غريب الأطوار.


حصل جورج أورويل على منح دراسية في مدرستين رائدتين هما ويلينجتون وإيتون، وهي واحدة من أكبر المدارس الثانوية المستقلة وأكثرها عراقة، ودرس أورويل في ويلينجتون وما لبث أن انتقل إلى إيتون، وبقي فيها حوالي أربعة أعوام من عام 1917 حتى عام 1921.

خلال مرحلة دراسته تأثر جورج أورويل بالروائي الإنجليزي ألأدوس ليونارد هكسلي، بحيث نشر الأخير كتاباته الأولى في دوريات المدرسة، وفيما بعد قرر عدم مواصلة دراسته متبعًا تقاليد أسرته، ففي عام 1922، كان قد بلغ التاسعة عشر فاتجه إلى بورما، وهناك عمل كمساعد مشرف في الشرطة الإمبراطورية الهندية.

أثّرت خدمته في بورما كثيرًا على أفكاره، فجورج أورويل شخص حساس يتمتع بحس أخلاقي عالي، فشعر بالخجل من نفسه بسبب عمله كضابط شرطة استعمارى، هذه التجربة كان لها دور كبيرٌ في بلورة أفكاره وإنتاجه لأعمال روائية من وحي ما عاشه.

وفى أعماله الأدبية تطرق جورج أورويل لسيرته الذاتية في روايتي "إطلاق النار على الفيل" و"أيام بورما"، حيث سرد تجربته الذاتية وردوده على الحكم الاستعماري البريطاني في بورما، فقد عبّر أورويل من خلال رواياته عن شخصية كاتب ملتزم بالدفاع عن الطبقات الفقيرة والمُستعمَرة، وبقي يغني العالم بكتاباته حتى توفي في لندن عام 1950.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة