الأضحية وارتباطها بالدين الإسلامي والأديان الأخرى.. تفاصيل

الثلاثاء، 18 يونيو 2024 03:00 م
الأضحية وارتباطها بالدين الإسلامي والأديان الأخرى.. تفاصيل الأضحية
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل مسلمو العالم هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، والذي يشهد فريضة الحج وهي الركن الأعظم من أركان الإسلام، ومن مظاهر المسلمين في عيد الأضحى هو التضحية بالأنعام سواء إبل أو خراف أو بقر، وتوزع لحوم تلك الأضحية على الأقارب وأهل البيت والمساكين.

ولا تقتصر الأضحية على الإسلام فقط، ولكنه طقس ارتبط بظهور فكرة الدين وجرت ممارسته عند شعوب وحضارات مختلفة ضمن الطقوس الدينية، كما عرفتها أيضًا الأديان الإبراهيمية "السماوية" الأخرى "اليهودية والمسيحية"

الإسلام


يحتفل المسلمين بعيد الأضحى وهو أحد العيدين عند المسلمين (والآخر لعيد الفطر)، ويوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، عندما يقف حجاج بيت الله الحرام المسلمين لتأدية ركن الإسلام وهو الحج.

ويعتبر هذا العيد بحسب المعتقد الإسلامى ذكرى واقعة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله، ويأتى ذلك استنادًا للنص القرأنى: "وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِى مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْى قَالَ يَابُنَى إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ(102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ (105)إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ(109) كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ(110)".

ومن مظاهر المسلمين فى هذا اليوم، التضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو إبل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته،-وهو ما يتشابه مع الطقس اليهودى- وذلك بعد الانتهاء من صلاة العيد والتى تكون بعد فجر اليوم الأول -10 ذو الحجة.

اليهودية


يعتقد معتنقي الديانة اليهودية حسب روايتهم أن أضحية إسحاق في رأس السنة العبرية حيث أنه يمثل اليوم الذى بشر الملائكة فيه سارة بولادة إسحاق، ويقوم مفهوم الأضحية فى اليهودية، على مبدأ التكفير عن الخطايا والذنوب، وعلى طلب العون من الرب، فنجد الأضاحى فى الكثير من المواضع فى التوراة، فى قصة ابنى آدم قابيل وهابيل.


المسيحية


الرواية المسيحية لا تختلف كثيرا مع مثيلتها اليهودية، بنسب الذبيح إلى نبى الله إسحاق، لكن فكرة الذبيحة فى المسيحية تجسدت فى المسيحِ المصلوب، فالتكفير عن الذنوب والخطايا والتقرب من الرب وطلب الغفران، لا يتأتى من خلال تقديم أضحية حيوانية، وإنما هى مجسدة فى "يسوع" الذى يفتدى أتباعه بدمه، ويتحمل عنهم خطاياهم، وفى الإيمان المسيحى – يعتبر المسيح - هو الخلاص النهائى وذلك استنادا لقول المسيح فى سفر أنجيل يوحنا: "أنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ، مَنْ آمَنَ بِى وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا"، فكان ذلك بمثابة الدليل على شمولية عمله وأيضا على اكتماله.

لكن بحسب الرواية المسيحية لا يؤمن بالأضحية إلا فى حالات "النذور" وهو ما يمثل خلاص من ضيقة أو من عدو أو من أزمة مالية، أو صحية، وذلك كون "المسيح" افتدى خطايا جميع البشر بعد صلبه فى "الجمعة العظيمة"، وخلص البشرية من خطية آدم وحواء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة