شهدت حراسة المرمى في ناديي الأهلى والزمالك خلال الأيام الأخيرة ظروفا متشابهة بنسبة كبيرة، وهى إجراء الأجهزة الفنية تغييرات مفاجئة مع اختلاف الظروف والدوافع.
في الأهلى عاد محمد الشناوى لأول مرة لحراسة العرين الأحمر، بعد غياب طويل بسبب الإصابة وتولى مصطفى شوبير المهمة ونجح بشكل كبير جدا، ولكن مع شفاء الشناوى لم يخاطر كولر، واستمر الدفع بشوبير رافضا فكرة التغيير أو التدوير في حراسة المرمى، حتى أعلن حسام حسن ضم الشناوى لمعسكر المنتخب لخوض مباراتى بوركينا فاسو وغينيا بيساو، وأشرك الشناوى أساسيا وظهر بمستوى جيد، فتغيرت الأوراق وقرر كولر إعادة محمد الشناوى لمكانه أساسيا في حراسة المرمى الأحمر أمام فاركو، وأعلن استمراره في مكانه كحارس أساسى خلال الفترة القادمة، رافضا سياسة التدوير في حراسة المرمى، ليعود مصطفى شوبير خطوات للخلف كحارس ثان مرة أخرى.
وفى الزمالك عاد محمد صبحى لحراسة المرمى البيضاء بعد فترة سيطر فيها محمد عواد، ولكن البرتغالى جوميز لم يكن راضيا عن مستوى عواد في العديد من المباريات خاصة وقتها صبحى كان يعانى من الإصابة، ومع انشغال عواد بمعسكر المنتخب الأخير كان صبحى يستعيد مستواه ويقترب من تفكير جوميز الذى فاجأ الجميع بالاعتماد على محمد صبحى في أول مباراة بعد التوقف الدولى أمام سيراميكا، وظهر بمستوى جيد شجع جوميز للتأكيد أنه يتحفظ على سياسة التدوير في حراسة المرمى، في إشارة إلى استمرار صبحى أساسيا.
سياسة التدوير في حراسة المرمى في كل الأندية والمنتخبات ليست موجودة، والاستثناء الوحيد في مصر بالنادى الأهلى خلال جيل الراحل ثابت البطل وإكرامى اللذين كانا في مستوى وفورمة عالية، وكان وقتها يصعب جلوس أحدهما احتياطيا، بينما الأمور تختلف بين المنتخب والنادى ظهرت في فترة تولى الجوهرى تدريب منتخب مصر، وكان يعتمد على نادر السيد أساسيا في وقت الحارس ذاته يجلس احتياطيا في الزمالك لحسين السيد برؤية مكاى وفاروق جعفر.
وجهات النظر تختلف من مدرب ومدرب آخر، ولكن الإجماع حاليا على الدفع بحارس واحد وفقط أساسيا بعيدا عن الدور والمغامرات التي تهدد الاستقرار الفني داخل صفوف الفريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة