دراسة حديثة تكشف سر اختفاء مدينة تاريخية في اليونان بعد 50 عامًا

الأحد، 16 يونيو 2024 11:00 م
دراسة حديثة تكشف سر اختفاء مدينة تاريخية في اليونان بعد 50 عامًا المدينة الرومانية القديمة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يُنظر إلى الحرم اليوناني ديلوس مسقط رأس أبولو، على نطاق واسع بأنه أحد أهم الأماكن المقدسة في العالم اليوناني والروماني القديم، لكن الخبراء حذروا من أن جزيرة ديلوس قد تختفي خلال 50 عامًا فقط، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع منسوب مياه البحر.

يُقال إن موقع التراث التابع لليونسكو هو مسقط رأس أبولو، وتحيط به المياه الزرقاء الثاقبة، على بعد مرمى حجر من ميكونوس.

المدينة
المدينة

وفي غضون عقود من الزمن، وبسبب ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن تغير المناخ، قد يختفي الموقع المعروف بمعابده التي تحرسها الأسود الحجرية إلى الأبد، وفقا لدراسة حديثة نقلها ديلى ميل البريطاني.

وقالت فيرونيك تشانكوفسكي، رئيسة المدرسة الأثرية الفرنسية في أثينا، التي تقوم بالتنقيب في الموقع منذ 150 عامًا بموجب ترخيص من الدولة اليونانية، إن "ديلوس محكوم عليه بالاختفاء خلال حوالي 50 عامًا".

وفقًا للعلماء، فإن أسوأ الأضرار الهيكلية التي لحقت بالموقع تظهر في المنطقة التي كانت تضم مباني تجارية ومخزنية في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد ولا يمكن للزوار الوصول إليها.

وأوضح جان تشارلز موريتي، مدير البعثة الفرنسية في ديلوس والباحث في المعهد الحكومي الفرنسي لأبحاث العمارة القديمة (IRAA)، أن "المياه تدخل المخازن في الشتاء، وتأكل في قاعدة الجدران."، وفي غضون 10 سنوات، ارتفع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 20 مترًا (66 قدمًا) في بعض أجزاء الجزيرة.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة أرسطوتيليو في سالونيك العام الماضي أن ارتفاع درجات الحرارة المقترن بمستويات عالية من الرطوبة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على التركيب الكيميائي لبعض المواد المستخدمة في آثار التراث الثقافي.

جدير بالذكر، أن هذه المدينة بلغت ذروة شهرتها خلال العصر الروماني، اجتذبت ديلوس الحجاج والتجار من جميع أنحاء العالم القديم وتطورت في نهاية المطاف إلى مدينة مزدحمة يبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف شخص.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة