ذكر مرصد (كوبرنيكوس) الأوروبي، في تقرير، أن شهر أبريل الماضي سجل ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة على الأرض وعلى سطح المحيطات؛ جراء الاستخدام الهائل للنفط والفحم والغاز الأحفوري.
وأوضحت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية -في تقريرها الأربعاء- أن متوسط درجة الحرارة خلال أبريل الماضي بلغ 15.03 درجة مئوية أي أعلى بمعدل 1.58 درجة مئوية قياسًا بالشهر ذاته في مناخ عصر ما قبل الصناعة (1850-1900).
وأضافت أن درجة حرارة سطح المحيط حطمت مرة أخرى الرقم القياسي الشهري في أبريل الماضي عند 21.04 درجة مئوية في المتوسط باستثناء المناطق القريبة من القطبين مسجلة الرقم القياسي الشهري الثالث عشر على التوالي.
ويهدد هذا الارتفاع الشديد بدرجة الحرارة، الحياة البحرية ويزيد نسبة الرطوبة بالغلاف الجوي وقدرة المحيطات على القيام بدورها الحاسم بامتصاص انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الدفيئة التي يسببها الإنسان، إلا أن درجات الحرارة شهدت تراجعًا طفيفًا مقارنة بشهر مارس السابق عليه ورقمه القياسي مقارنة بكل الأشهر مجتمعة (21.07 درجة مئوية).
من جانبه..قال جوليان نيكولا عالم المناخ بمرصد (كوبرنيكوس) إن ظاهرة النينيو المناخية الطبيعية بلغت ذروتها في بداية العام، وهو ما يمكن أن يفسر حدوث تغير طفيف في متوسط درجات الحرارة في أبريل مقارنة بشهر مارس.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في مارس الماضي من أن هناك احتمالا كبيرا بأن يشهد عام 2024 بدوره درجات حرارة غير مسبوقة في حين يختتم عام 2023 عقدا من درجات الحرارة القياسية ؛ مما يدفع الكوكب "إلى حافة الهاوية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة