أحمد حسن

رأس الحكمة قلبت الموازين.. المتر بـ 150 ألف جنيه والكل يتنافس

الخميس، 30 مايو 2024 01:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أن تتحول صحراء جرداء الكل يخشى الذهاب إليها خوفا على نفسه، إلى منطقة جذب عالمية تتنافس كافة الشركات ورجال الأعمال عليها سواء المحليين أو الأجانب والعرب، هذا من ناحية دائرة رجال الأعمال، ومن ناحية المواطنين فالكل أصبح لديه ثقافة كبيرة وحاجة أكبر للحصول على شالية أو وحدة سواء للاستثمار.

أن تتحول صحراء جرداء الكل يخشى الذهاب إليها  خوفا على نفسه، إلى منطقة جذب عالمية تتنافس كافة الشركات ورجال الأعمال عليها سواء المحليين أو الأجانب والعرب، هذا من ناحية دائرة رجال الأعمال ، ومن ناحية المواطنين فالكل أصبح لديه ثقافة كبيرة وحاجة أكبر للحصول على شالية أو وحدة سواء للاستثمار أو السكن او استخدامها كمصيف، إنها رأس الحكمة يا سادة، التي قلبت كافة الموازيين، وجعلت من صحراء جرداء كما زكرنا، المتر بها أغلى من أرقى منطقة بالقاهرة أو حتى المناطق الساحلية التي تضاهيها.

فمنذ اليوم الأول لإعلان الحكومة عن هذه الصفقة الكبرى، وأصحب هناك حالة من الاهتمام الكبير على المستوى المحلى والعالمى، وبين رجال الأعمال والمستثمرين وكذا بين المواطنين العاديين، الكل أصبح لديه الكثير من الأسئلة عن المشروعات المقرر إقامتها في هذه المنطقة، والاهتمام الإعلامي الكبير الذى لاقته صفقة الحكمة وخاصة الإعلام الغربى والأجنبي جعل منها منطقة تنافس عالمية الكل يبحث عن فرصة بها.

كما تزايدت المنافسة بين كبار رجال الأعمال، للحصول على أراضي بمنطقة رأس الحكمة، لتكون مجاورة لمشروع الأحلام، وصفقة المستقبل التي وقعتها الحكومة مؤخرا، وذلك  وسط استمرار ارتفاع الطلب على الساحل خلال الفترة المقبلة، سواء بغرض الإقامة بعد جهود الحكومة في توفير كل الخدمات الأساسية للمواطنين وشبكة من الطرق والمحاور لربطها بكل أنحاء الجمهورية أو بغرض الاستثمار العقاري لتحقيق مشروعات الساحل عائد مرتفع يفوق كل الأوعية الادخارية.

ولعلك عزيزى القارىء على دراية ومتابعة لما يجرى في منطقة رأس الحكمة والمنافسة القوية بين شركات البيزنس والتطوير العقارى، وذلك واضح بصورة جيدة في السوشيال ميديا  وإعلانات هذه الشركات، والكل يبحث عن ضربة البداية لحصد أكبر عدد من المبيعات وكسب ثقة العملاء، فهناك شركات حصلت على مئات الأفدنة، وأخرى على عشرات الأفدنة، والكل بدأ في تنظيم المؤتمرات للإعلان عن تدشين المشروعات والاستعانة بكبرى شركات الديزاين العالمية، وإطلاق أسماء جديدة على مشروعاتهم ليكون لهم الحظ في الاستحواذ على اهتمام العملاء بمنطقة رأس الحكمة.

ودعنى أؤكد لك عزيزى المتابع، أن سعر المتر في المشروعات المحيطة بمنطقة رأس الحكمة، يبدأ بـ 150 ألف جنيه، وهو ما يؤكد أن ثقافة المصريين تغيرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فقد يسكن المواطن في وحدة سكنية داخل أحياء القاهرة أو الجيزة أو أي محافظة أخرى لا تتجاوز قيمة الوحدة الـ 2 مليون جنيه، ونجده على الناحية الأخرى يلجأ لشراء شاليه يتخطى قيمته الـ 10 مليون جنيه، رغم أن هذه الوحدة المصيفية قد لا يسكن فيها سوى أسبوع أو أسبوعين، ولكن ثقافة الاستثمار أصبحت هي السائدة ، فوحدة في الساحل الشمالى مساحتها لا تتجاوز الـ 85 مترا، قد تحقق عائد خلال فترة 3 شهور فقط بما يعادل عائد ايجار فيلا كاملة لمدة عام.

كل ذلك يؤكد أن مصر غنية بمواردها، حتى الأرض الصحراء الجرداء قد تصبح جنة على الأرض حال استغلالها بشكل جيد وتسويقها بشكل أفضل، وهذا ما حدث أيضا مع العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، واللاتان أصبحتا عنوان مصر في التسويق لجذب الاستثمارات الأجنبية والعالمية.

ولعل ما تسعى إليه الحكومة من جعل مشروع رأس الحكمة لتكون مركزاً حضرياً واقتصادياً وسياحياً جديدً، كما كان لصفقة رأس الحكمة مردود قوى على الاقتصاد المصرى، حيث أحدثت توازن مالى واقتصادى للاقتصاد المصرى، وسمحت للبنك المركزى اتخاذ إجراءات يصعب اتخاذها فى وقت سابق، كما أكد هذا المشروع على قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما بذلته من جهود ملموسة في تهيئة مواتية للأعمال وتقديم مزايا تفضيلية للفرص الاستثمارية وتوفير بنية تحتية متطورة وقادرة على استيعاب الأنشطة الاقتصادية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة