أكد الكاتب الصحفي أحمد التايب أن الدولة المصرية وظفت ثقلها السياسي والاستراتيجي لدعم القضية الفلسطينية، ليس منذ الأزمة الراهنة وإنما طيلة الصراع الممتد منذ 1948، مشيرًا إلى أن موقفها الحاسم والصارم تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 ورفضها للتهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية هو من وقف حائلاً وسدًا منيعًا ضد تنفيذ مخطط نتنياهو لتصفية القضية.
وأضاف أحمد التايب خلال لقائه على الهواء مباشرة ببرنامج أنباء وآراء مع الإعلامي محمد موافى أن إسرائيل تتلقى عدة هزائم استراتيجية، وأول هذه الهزائم سقوط الرواية والمظلومية الإسرائيلية التي كانت ما تعتمد عليها إسرائيل في جذب الرأي العالمي للتعاطف معها واستغلال ذلك بأن تكون دولة فوق القانون، لكن في نفس الوقت تقوم حكومة نتنياهو بأعمال إبادة جماعية والعمل على فتح جبهات صراع لأن مصلحته تقتضى ذلك.
وشدد أحمد التايب على أن مصر دائما ما تدعم القضية الفلسطينية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية فحسب، بل قضية تدخل في حسابات أمنها القومي المباشر لذلك قامت الدولة المصرية بجهود متعددة المستويات والأبعاد، للوصول إلى الهدف النهائي وهو إقرار تسوية عادلة للصراع من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أحمد التايب أن المفاوض المصري يبذل جهودًا مضنية للوصول إلى تهدئة ووقف إطلاق النار وهذا تجسد خلال المقترح المصري الأخير الذى يحمل بوادر أمل لإنهاء الحرب أو حدوث تهدئة على الأقل لالتقاط الأنفاس وتخفيف المعاناة عن سكان غزة.
وكشف أحمد التايب، عن أن كل الأطراف في الصراع وصلت إلى مرحلة من الملل، وكلا الطرفين في حاجة إلى الوصول إلى هدنة لالتقاط الأنفاس، حتى يتم وصع حل نهائي لهذه الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة