في أسبوع واحد فقط حققنا مالم يتحقق في سنوات، من وجهة نظري.. في هذا الأسبوع، جماهير الأهلي والزمالك حجزت كل كرسي في استاد القاهرة، وأكثر منهم أضعافا فشلوا في نيل هذا الشرف!
في نفس الأسبوع، جماهبر الأهلي والزمالك احتفلت بمئات الآلاف في شوارع معظم مدن الجمهورية، دون محضر شرطة واحد على ما أظن!
وفي الأسبوع ذاته، تبادل المصريون التهاني والوعيد في السوبر، وعادوا سعداء في الصباح التالي لمباشرة أعمالهم ونكتهم وامتحاناتهم عادي جدا.
أسبوع على المستوى الترفيهي، حقق مكاسب كبيرة ربما تساعد كل مشجع لفريقه في مواجهة تحدياته، يكفي أنه بات ليلة على الأقل فرحان ببطولته.
كل هذا في أسبوع واحد فقط! بسبب مباراتين للأهلي والزمالك، ضيوف الدوري العام طوال العام وليس موسما كما يحدث في كل العالم!
بصرف النظر عن قوة الفريقين أو المباراة أو البطولة، ولا يمكن أن ينكر أكثر مشجع تعصبا لفريقه، المستوى الفني للنهائي سواء دوري الأبطال أو الكونفدرالية.
الفرق في صاحب البطولة، فالكاف حول منتجه إلى حلم، بصرف النظر عن أي شىء! الفوز حلم للأندية، الحضور حلم للجماهير، المشاهدة على التلفزيون حلم لكل مشجع، ومعها ارتفعت قيمة وارباح كل شئ.
على سبيل المثال، مباراتا الأهلي والزمالك في إياب نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية شهدت بيع أكثر من 100 ألف تذكرة، قيمة أقل درجة فيها 75 جنيهًا، بإيرادات على الأقل تخطت 7.5 مليون جنيه، بدون أي خروج عن النص.
فماذا يحدث لو؟
احترمنا مسابقاتنا كما يفعل الكاف الذي تأسس عبر الاتحاد المصري لكرة القدم، وحولناها إلى منتج حقيقي كما يفعل بمواعيد منتظمة ومدرجات مفتوحة وتسويق بحجم الجماهيرية الطاغية للأهلي والزمالك وكل الفرق الشعبية التي لدينا في أي درجة، وبالمناسبة مسابقاتنا لا تختلف فنيًا بكثير عن منتجات الكاف، فمباراة الأهلي وبيراميدز أو الزمالك مع الاتحاد السكندري على سبيل المثال هذا الموسم لن تقل كثيرا عن الأهلي ومازيمبي أو الزمالك ودريمز الغاني!
أسبوع نهائي القاهرة بين دوري الأبطال والكونفدرالية، أزاح التراب عن كنز بين يدينا، نتعامل معه على طريقة الجيران المنزعجة من أي كورة في الشارع، لأنها وجع دماغ!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة