اكد اللواء رؤوف السيد على، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن اعتراف الدول الثلاث "إسبانيا وآيرلندا والنرويج " بـ فلسطين كدولة ذات سيادة يعد نقطة تحول في نظرة المجتمع الدولي لقضية فلسطين ، ويعد أيضاً قراراً جريئاً وشجاعاً يحسب لقادة تلك الدول، بل ويحمل كثير من الدلالات والأبعاد السياسية المهمة والتي تمثل ضربة موجعة لأمريكا وإسرائيل ولأعوانهما في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأضاف رئيس الحركة الوطنية المصرية أن هذا الاعتراف يمثل إحراجا للمجتمع الدولي كله إقليميا وعالميا، وإحراج لكل الدول المتخاذلة عن دعم فلسطين ودعم حقها الشرعى فى إقامة دولتها المستقلة، خاصة أنه اعتراف يستند علي مواثيق دولية وقواعد راسخة حددها القانون الدولى، والتي أكدت جميعها علي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وتابع اللواء رؤوف في بيان صحفي قائلا إن الاعتراف الثلاثى "لإسبانيا والنرويج وآيرلندا"، جاء متوافقاً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لسنة 1947 والذي يقضي بضرورة إنشاء دولتين على أرض فلسطين التاريخية، ومتوافقاً مع قرار مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967 الذي دعا إلى ضرورة انسحاب قوات إسرائيل المحتلة من جميع الأراضي التي احتلتها في حرب يونيو من العام ذاته ، إضافة إلى أنه يمثل دعما سياسياً واستراتيجيا لمكانة فلسطين في المجتمع الدولي ، ويعزز فرصها في الحصول علي العضوية الكاملة في منظمة الامم المتحدة.
وأوضح رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن التغيير النوعي في نظرة ومواقف كثير من دول العالم للقضية الفلسطينية، يتحول مع الوقت إلى حافز ودافع لدول أخرى كى تتخذ موقفا مشابها، الأمر الذى تنتقل معه القضية إلى مربع جديد بحيث لا يتم النظر إليها على أنها مجرد نزاع سياسى، بل هى قضية أممية تحتاج إلى تحرك دولي، لتصفية استعمار غاضب للحق الفلسطيني ، ومحتل للأرض العربية ، الامر الذي يتبلور في النهاية الي ايمان دولي واسع النطاق ، بمبدأ حق تقرير المصير، وحق إقامة الدولة الفلسطينية ، وأننا لسنا بصدد الحديث عن حكم ذاتي او سلطة انتقالية منزوعة السلاح والصلاحيات، إنما أمام إقرار حق فى إقامة دولة ذات سيادة ووحدة واستقلالية تامة.
وناشد اللواء رؤوف السيد علي قادة الدول العربية كافة، بسرعة التحرك بشكل اكثر ديناميكية في التعامل مع الملف الفلسطينى، والعمل جنباً إلى جنب مع الدول المؤيدة للحق الفلسطيني ، من أجل تشكيل لوبي دولي يجبر تل ابيب، ويضغط علي صانع القرار الإسرائيلى علي قبول الالتزام بالشرعية الدولية ، ويعمل علي اتخاذ كافة التدابير والسبل من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقرار حق الدولتين، وانتزاع حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، علي اعتبار أننا أمام مطلب قانوني وأخلاقي وسياسي لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار والازدهار والتعايش السلمي بين شعوب منطقة الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة