زكى القاضى

فين الجماعات الجهادية من حرب غزة؟!

الثلاثاء، 21 مايو 2024 01:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سؤال يجب أن يشغل الجميع في السياسة والإعلام، ومراكز البحث والتنقيب، هو أين اختفت الجماعات التي كانت ترفع راية الحرب من أجل القدس، تلك الجماعات الجهادية والإرهابية التي كانت ترى إسرائيل وأمريكا أعداءا لها راحت فين، وحتى لا يتوه المتابع فأنا أقول الكلام بشكل شعبى و مباشر:" فين الجماعات الجهادية مما يحدث في القدس، ولماذا لم نرى تحركات للقاعدة وداعش وغيرها من المسميات حتى ولو تعليقا أو خطابا تحفيزيا لأعضائها، ولماذا لا نرى طوال 7 شهور أي تحرك ولو بسيط من تلك الجماعات، غير تحركا وحيدا استهدفت فيه دولة إيران في تفجيرات، وإيران هي الدولة التي تقف ضد إسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر في الشهور الماضية، و بالتأكيد فإنني لا أدعم استهداف أبرياء أو القيام بأعمال عنف ضد مواطنين الدول التي تقف مع إسرائيل، بل المقصود هو الإجابة والربط بين نشأة تلك الجماعات، وبين دور  الاستخبارات الأمريكية في دعم وتمويل وتحريك تلك التكوينات جميعها.

كنا قديما، وقديما هنا أعنى قبل 8 شهور، كنا نقول أن الولايات المتحدة الأمريكية والاستخبارات الأمريكية مسئولة بشكل رئيسى عن تلك الجماعات، وكانت مواقع التواصل الاجتماعى تعج بآلاف التربيطات التي يمكن رصدها حول بعض الشخصيات التي ترتبط بالعمل مع أجهزة استخبارات غربية، غير أن الدليل المنطقى المباشر لم يكن موجودا، حتى جاءت حرب الإبادة الجماعية في غزة ضد شعب فلسطين، وحينها كأن هناك بابا مصفحا تم اغلاقه على تلك الجماعات تماما، وكأن الرعاة لها وبكل بساطة قرروا أن يختفي كل عناصر الجماعات الجهادية كلها، وأصدروا الأوامر لها بأن تظهر فقط لتوجه ضربات للأنظمة والجيوش النظامية في دولهم بدلا من استهداف أمريكا وإسرائيل ومن في حكمهم، ويجب هنا التفريق بين الجماعات الجهادية والإرهابية أيا كان وصفها، وبين حركات المقاومة أو محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن والعراق، فتلك فصائل تقوم بتحركات ضد إسرائيل وأمريكا بالفعل.

الربط واضح وصريح ومباشر،  ويمكن لأى مواطن أن يقرأه بدون تحليل وفلسفة، فالجماعات مثل داعش وتنظيم القاعدة وطالبان وتنظيم بيت المقدس، وكافة المسميات التي تم اطلاقها على تكوينات محلية منتشرة حول العالم، كانت تقول في كل خطاباتها المعلنة والمكتوبة والمسموعة أن هدفها الأول والأخير هو تحرير القدس، والذهاب لنجدة فلسطين، لكن وقت الجد اختفت اختفاءا مريبا!!، فهل ما يحدث في 8 شهور تقريبا لم يحركهم حتى الآن، أم أن رعاتهم والمسئولين عن وجودهم قرروا أن يختفوا حتى حين!!!.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة