تتربع مناطق شمال سيناء الساحلية والصحراوية على قائمة أهم مناطق مصر السياحية، بما تمتلكه من مقومات فريدة تجمع بيئة الساحل بالصحراء، ومعالم من طبيعة وآثار والكثير من عوامل الجذب والإبهار.
وتوضح بيانات مركز معلومات محافظة شمال سيناء، أنه تعتبر السياحة أحد محاور التنمية الاقتصادية الرئيسية بشمال سيناء، حيث تطل محافظة شمال سيناء على البحر المتوسط بساحل طوله حوالى 200 كم من بالوظة ورمانة غربا حتى رفح شرقا، حيث شاطئ النخيل المتميز والمناطق المنبسطة التى يصل عمقها إلى 20 كم فى الشمال والجبال والوديان فى الجنوب.
كما تتمتع محافظة شمال سيناء بالعديد من المقومات السياحية المتنوعة، تنتشر بها الكثير من المعالم ذات القيمة التاريخية والدينية والمقومات البيئية الطبيعية ( بيئة ساحلية / بيئة صحراوية )، التى تجعلها تصلح للأنماط السياحية المختلفة يدعمها نشاط اقتصادى متنوع (زراعى وصناعى وتعدين ومحاجر وصيد أسماك والصناعات الحرفية والبيئية وبنية تحتية جيدة )، تتمثل فى الخدمات السياحية بأنواعها خدمات علاجية / خدمات بنكية / خدمات طرق ونقل / خدمات أمنية ومرورية / خدمات إعلامية / خدمات تعليمية تضم جامعات ومعاهد عليا ( خاصة المعهد العالى للسياحة والفنادق بالعريش ) ومعاهد ومدارس فوق متوسطة ومدارس متوسطة ( خاصة المدرسة الفندقية خمس سنوات) عام وتجارى وصناعى وزخرفى وزراعى وتعليم أساسى منتشرة فى ربوع المحافظة، ووسائل ربـط مع المحافظات المجاوره مثل الطريق الساحلى الدولى ( رفح/العريش / القنطرة )، والطريق الدولى (النفق /نخل/ نويبع ) والطريق الأوسط منطقة (الجفجافة وبغداد بوسط سيناء)
ومن أهم أوجه السياحة بشمال سيناء السياحة الشاطئية، حيث تتنوع ظروف ساحل البحر المتوسط من بالوظة غرباً حتى رفح شرقاً، ويتيح الاتزان الحرارى ( درجة الحرارة / نسبة الرطوبة / سطوع الشمس / اتجاهات الرياح ) موسماً سياحياً يصل إلى 5 و6 شهر فى العريش و7 شهور برفح، وهو أطول موسم سياحى على ساحل البحر المتوسط فى مصر.
وسياحة المؤتمرات حيث تتوافر بمدينة العريش مجموعة من القاعات من بينها : قاعات المجمع النموذجى للإعلام وقصر الثقافة وكلية الزراعة ومركز الأهرام، وكذلك قاعات الفنادق والقرى السياحية والخدمات المتصلة بها والمشروعات الفندقية المتنوعة.
والسياحة العلاجية حيث تجمع محافظة شمال سيناء بين اعتدال المناخ والبعد عن التلوث، كما أكدت دراسة لقطاع الإعلام بالأكاديمية الأمريكية فى نيويورك عن كيمياء الهواء والنشاط الإشعاعى فى العالم: أن سيناء تتمتع بأنقى هواء وأن نسبة ثانى أكسيد الكبريت فى المنطقة الساحلية الشمالية، بلغت 2% من 100 مليون من حجم الهواء، ونسبة أول أكسيد الكربون 1ر6 من ألف جزء من حجم الهواء، أما نسبة الأوكسـجين فبلغت 21 % من حجم الهواء ككل وهذه القياسات لم تظهر فى أى منطقة أخرى فى العالم ( صفحة الأهرام 7/3/2007 ص 1 وصحيفة الأحرار 14/5/2007 )، كما تتوافر بمحافظة شمال سيناء الأعشاب الطبية إلى جانب مركز العلاج بالنحل بكلية الزراعة والعلوم البيئية بالعريش.
والسياحة الثقافية حيث لطرق التاريخية ( طريق العائلة المقدسة / طريق الفتح الإسلامى / طريق حورس الفرعونى )، وطريق العائلة المقدسة يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، وسلكته العائلة المقدسة ( السيدة مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار ) خلال رحلتها التاريخيـة هرباً من اضطهاد هيرودس حاكم بيت المقدس فى بداية القرن الأول الميلادى، وطريق الفتح الإسلامي سلكه القائد عمرو بن العاص لفتح مصر عام ( 639م / 18هـ )، وكانت بذلك مدينـة رفح ثم الشيخ زويد والعريش والفرما أول مدن مصرية دخلها الإسلام، وطريق حورس الفرعونى، يمتد من قلعة ثارو بالقرب من القنطرة شرقا حتى رفح، وقد استخدمه ملوك مصر القديمة فى حملاتهم إلى الشرق، كما ساهم طريق حورس فى انتعاش حركة التجارة بين مصر وبلاد الشام.
كما توجد بها القلاع والحصون مثل قلعة العريش، بنيت على هضبة جنوب غرب العريش على أنقاض قلعة فرعونية قديمة، ويرجع الفضل فى إعادة بنائها للسلطان التركى سليمان القانونى عام 1560م، وتجرى بها حالياً أعمال الكشف والتنقيب لتحويلها إلى مزار سياحى.
وقلعة نخل من القلاع الحربية المشرفة على طريق الحج القديم بمدينة نخل، شيدها السلطان المملوكى قنصوه الغورى عام 1516 م لتأمين طريق الحج إلى بيت الله الحرام.
مدينة الفرما تقع على بعد 4كم شمال قرية بالوظة، كانت تعرف قديماً باسم (بيلوزيوم) نسبة إلى فرع النيل البيلوزى السابع الذى كان يخترق برزخ السويس ويصب فى بحيرة البردويل الحالية، وهى من أهم مدن شمال سيناء التاريخية ووصلت مدينة الفرما إلى أوج ازدهارها فى العصر اليونانى والرومانى، بشكل جعلها تنافس مدينة الإسكندرية فى ذلك الوقت، وأتاح لها فرع النيل البيلوزى الزراعة وهيأ لها موقعها على البحر ميناءاً تجارياً وحربياً مهماً، ونظراً لهذه الأهمية أطلق عليها الفراعنة اسم "بر – آمن " أى مدينة آمون وفى العصر القبطى عرفت باسم "برما" ومنه اشتق الاسم العربى "الفرما"، وأسفرت عمليات الكشف الأثرى بالمدينة عن وجود : الكنيسة الشرقية، حمام بلوزيوم، مسرح رومانى وأسوار قلعتها الحصينة.
وفى شمال سيناء متحف العريش للآثار، يقع على الطريق الساحلى الدولى الشمال بمدينة العريش ويضم مجموعة من الأقسام الأثرية المتخصصة التى تجسد تاريخ سيناء من الإنسان الأول مروراً بالعصور المختلفة إلى جانب المقتنيات التراثية المحلية الأصيلة بالإضافة إلى مكتبة متخصصة وقاعة عرض وحديقة متحفية
متحف التراث السيناوى يقع بمدينة العريش، ويضم أقساماً متخصصة فى تراث محافظة شمال سيناء فى الملبس والمأكل ووسائل الزراعة التقليدية وأدوات الدفاع عن النفس والفلكلور الشعبى.
الجمل من مفردات البيئة بسيناء
الخيل على الشاطئ
اللون الأخصر يغطى التلال الرملية
بحر العريش
جمال لشاطئ
شاطئ مدينة العريش
قلعة نخل
متحف التراث السيناوي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة