محمود عبدالراضى

"الرضا" نسائم رحمة "تطبطب" على القلوب

الثلاثاء، 21 مايو 2024 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثر في هذا الزمان غير الراضين عن حالهم، والمتمردون على أوضاعهم، والمرهقون أنفسهم بالمقارنة مع غيرهم، فيعشون حياة مليئة بالتوتر والقلق.

يستطيع الإنسان أن يبتهج بالقليل الذي بين يديه، ويجعل منه مصدرا للسعادة، إذا ما تحلى بالرضا، ولم يقارن نفسه بالآخرين، فالرضا بقضاء الله وقدره باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين.

نعم .. يستطيع الإنسان الابتهاج بالقليل إذا تحلى بالرضا، فلو فقد ما فقد، ولو كسر الحرمان أضلاعه سيتجتاز هذه الحياة كما يجتازها كل أحد، فاختروا الرضا يهُن عليكم العبور.

الأفضلية على الغير تكون بامتلاك قناعة قوية تجعل الشخص يرفض مقارنة نفسه بأحد، فيعيش حياة سعيدة هنيئة، فينبع الرضا والتصالح مع النفس من علمنا أننا نفعل الشيء الصحيح الذي يرضي الله عز وجل.

اعلموا .. أن السعيد من راضى نفسه في الواقع، والتمس أسباب الرضا والقناعة حيثما كان، فكن صبوراً مع نفسك، فلا يوجد أعظم من الاستثمار في النفس.

الرضا، لا يتعارض مع الطموح، فالطموح هو الذي يقض مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح ويطرد من جفنيك النوم، والرضا بما قدره الله لك وبقضائه، هو تلك النسائم الجميلة التى تهب على قلبك لتخبره أن هنيئاً لك ما أنت فيه مهما كان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة