مرت 505 سنوات على رحيل الفنان الشهير ليوناردو دا فنشي، الذى توفى فى 2 مايو من سنة 1519، ورغم كل هذه السنوات لا تزال حياته حافلة بالأسرار.
وعندما توفى ليوناردو دافنشى عام 1519 ترك خلفه صفحات عن حياته الشخصية وقوائم بقالة ونكات فاحشة، كما دَوّن أيضا عن مصادر إلهامه، وعن رغبته بشهرة غيرِ منقطعة، وعما يحزن قلبه ويؤلمه.
وعلى غرار الكثير من فنانى عصر النهضة، لم يتلقّ ليوناردو تعليما رسميّا، وعلى الرغم من ذلك، فقد تلقى دافنشى التعليمَ فى بعض المواد، ولكن فى المنزل، مثل: القراءة والكتابة والحساب.
نشأ دافنشى فى توسكانى التى تقع فى الأرياف، حيث أمضى الكثيرَ من وقته فى الهواء الطلق متأملا المناظرَ الطبيعية؛ ويشير دفترُ مذكراته إلى أنه كان لديه اهتمامٌ خاصٌ تجاه خصائص الماء وحركة الطيور الجارحة. فى الواقع، لقد أوضح الفنانُ أن ذكرياته الأولى مستوحاة من حلم، حيث كان فى الحلم طائرٌ جارحٌ هبط على وجهه ووَضع ذيلَه بين شفتيه.
وعندما أصبح فى سن المراهقة، أرسل إلى مدينة فلورانسا ليعمل مساعدا للرسام المتمرس أندريا ديل فيروشيو Andrea del Verrocchio. ويقال أن دافنشى رسم أحد الملائكة فى عمل فيروشيو، معمادية المسيح، ومن شدة ذهول فيروشيو بموهبة دافنشي؛ أخذَ عهدا على نفسه ألّا يرسم مجددا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة