وليد عبد السلام

عيادة افتراضية.. طبيب وكأنك تراه

الأربعاء، 15 مايو 2024 12:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ ساعات أعلنت وزارة الصحة والسكان عن أحدث صيحة فى "تشخيص الأمراض عن بُعد"، ضمن خطط الوزارة لرقمنة الخدمات الصحية اتساقا مع توجيهات الدولة فى التحول نحو الخدمات الرقمية.

كل ما سبق من السعى لرقمنة الخدمات يبدو طبيعيا للكثيرين لكن أن تصل إلى معايشة افتراضية كاملة بين الطبيب والمريض، ويدعم ذلك أحدث الوحدات التكنولوجية المتطورة ليتم فحص المرضى من جانب الطبيب عن بُعد وكأنك تراه فعليا هو تطور فريد من نوعه يستحق الحديث عنه، لا لشىء إلا لتعريف المنتفعين بالخدمة وآليات الحصول عليها.

أبرز المستشفيات التى قدمت نموذجا قويا فى تقديم هذه الخدمة كانت مستشفيات الصدر التابعة للوزارة فى 13 محافظة، والمفاجأة بالنسبة لى وللكثيرين أن وحدة التشخيص عن بُعد فى هذه المستشفيات تشمل وحدة تحتوى على أجهزة تنقل النبض والعلامات الحيوية جميعها وصورة وصوت المريض للاستشارى المختص بالفحص الطبي، حتى يصنع القرار الطبى الصحيح لصالح المريض فى استكمال علاجه وتمام شفائه.

وليس ذلك فقط ولكن يحرر الطبيب المعالج روشتة إلكترونية متكاملة بكل الأدوية المستخدمة فى رجلة العلاج، كما أنه يستطيع تسجيل كافة البيانات والتاريخ المرضى الكامل للحالة حتى يمكن متابعتها والتواصل معها لحين انتهاء علاجها.

اللافت فى تكنولوجيا التشخيص عن بعد هنا أنها لها أهداف كبيرة، منها الخدمى والاقتصادي، ومن أبرزها توفير الخدمة فى كل التخصصات الطبية للمرضى عن بعد، بما يخدم المناطق النائية والمحرومة من تلقى الخدمة على يد نخبة من الأطباء الكبار فى التخصصات الصحية من خلال مناظرة الحالات عن بعد، ورؤية الأشعة والتحاليل من خلال الرسائل المصورة.

ويوفر التشخيص عن بعد خدمة طبية تخضع لمقاييس جودة مرتفعة تستهدف بناء الإنسان المصرى صحيًا، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة الأكثر انتشار فى المجتمع المصرى.

ويتم العمل داخل المشروع بطرق متطورة، على أن يتم تركيب الأجهزة بالمستشفيات والوحدات، وجهاز آخر يتم تركيبه داخل المستشفيات الجامعية حتى يستطيع الاستشاريون المتواجدون بها لمناظرة كافة المرضى فى المستشفيات فى المحافظات النائية والحدودية التى تفتقر للخدمة والكفاءات الطبية.

الرسالة الأكثر عمقا هنا من الدولة للمواطن أنها تبحث وتنقب دائما وأبدا عن التطور الذى يستهدف فى المقام الأول تقديم كافة سبل الفحص والتشخيص الدقيق للأمراض عن بعد، وذلك تفاديا لانتشارها من خلال الكشف المبكر عنها، والإسراع فى تقديم تشخيص دقيق من خلال خبراء فى الصحة والطب عبر أكبر بيوت الخبرة التى تتمثل فى الجامعات المصرية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة