حياة المسلم كلها طاعة وعبادة، حيث يقول الحق سبحانه: «قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ»، فنطقه ذكر، وصمته فكر، صومه عبادة، وفرحه عبادة، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ»، ما دام منضبطًا فى ذلك كله بضوابط الشرع.
غير أن هذه العبادة تتحقق فى أعلى معانيها بصلة الأرحام، وبر الفقراء والمساكين وإغنائهم عن السؤال فى تلك الأيام المباركات، فعن عبدالله بن عمر «رضى الله عنهما»، قال: أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نُخْرِجَ زَكاةَ الفِطرِ عَن كلِّ صغيرٍ وَكَبيرٍ وحرٍّ ومَملوكٍ وَكُنَّا نؤمَرُ أن نُخْرِجَهُ قبلَ أن نخرجَ إلى الصَّلاةِ - يعنى صلاة عيد الفطر - فأمرَهُم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُقسِّموهُ بينَهُم، ويقول: أغنوهم عَن طوافِ هذا اليومِ.
وتتم النعمة فى عيد الأضحى بشعيرة الأضحية لإطعام البائس الفقير والقانع والمعتر.
وفِى صك الأضحية متسع لوصول أضحيتك، أو صدقتك للأكثر احتياجا والأولى بالرعاية، والأعمال بنياتها ومقاصدها، فيا باغى الخير أقبل، ولا تؤخر، فسارعوا وسابقوا فى الخيرات، يقول سبحانه: «عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَﱠ».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة