"الرحمة" وليمة رمضانية تشتهر فى زوايا ودواوين ومجالس سيناء فى أواخر رمضان

السبت، 06 أبريل 2024 03:00 ص
"الرحمة" وليمة رمضانية تشتهر فى زوايا ودواوين ومجالس سيناء فى أواخر رمضان جانب من وليمة الرحمة
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشتهر الزوايا والساحات الصوفية، والمجالس والدواوين التابعة للعائلات بمناطق شمال سيناء بوليمة "الرحمة"، التى تقدم خلال العشر الأواخر من رمضان بغرض أن يستهدف صاحبها إطعام الصائمين المتواجدين فى المكان، وأن ينال أجر إفطارهم.

ويعرف عن أهل شمال سيناء، أنهم لا يزالون يحافظون علي عادة الإفطار الجماعى على وليمة واحدة في الساحات والمجالس والدواوين التي تجمعهم  بنطاق كل قرية ومجموعات بيوت العائلات.

وخلال الإفطار الجماعي اليومي، يحضر كل شخص طعامه ويضع الجميع الطعام على مائدة واحدة، ويتناولونه هم ومن يحضر من معارفهم وزوارهم وعابري السبيل.

وخلال العشر الأواخر من رمضان، يتقاسمون الأدوار بينهم  فرادى أو مجموعات في التكفل بإفطار كل من يتواجد في المكان وفي الغالب يكون ذلك بنحر ذبيحة أو اكثر، لتكون طعام افطار للجميع، يطلقون عليها أسم "الرحمة"، والهدف منها ان ينال من يقدمها اجر افطار صائم في الأيام المباركة، ومشاركة مجتمعية وتكافل بينهم حثا علي العطاء وتقديم الخير.

يقول الباحث في تراث سيناء " حسن سلامة"، ان عادة تقديم "الرحمه" تقليد  يحرص عليها أهل سيناء، و يقصد بها كل لقمة  طعام يقدمها الشخص للآخرين بغرض كسب الثواب حسب مقدرته واستطاعته، وحتى اليوم يحافظون عليها ويتمسكون بها في كثير من أوقاتهم، ولكنها في رمضان تعد مهمة خصوصا في العشر الأواخر من رمضان او اي وقت من الشهر، لافتا انه في الساحات والمجالس كثيرة العدد، يتشارك أكثر من شخص علي تقديمها تقليلا للنفقات و حتى يفسح الدور الآخرين لتقديم ولائم أخرى.

أضاف أنه في الدارج يقوم من يعد وليمة الرحمة علي تقديم وجبات إفطار منها لأرحامه ومن يعرفهم من المرضى والمحتاجين، ويدعو لها في بيته كل أسرته وبناته وعماته، ويخصص لهم جانب منها، بينما ينقل جانب منها للديوان لإفطار الحضور، وفي هذا اليوم يدعو من يقدم وليمة الرحمة إليها أصدقائه وزملاء العمل ومن يعرفهم ليشترك الجميع فى تناولها فى مشهد من التكافل والتكامل والتواصل بين أفراد المجتمع.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة