فى 25 أبريل 1859 بدأ العمل فى حفر قناة السويس رغم اعتراضات انجلترا والباب العالى، وتدفقت مياه البحر الأبيض المتوسط في بحيرة التمساح ( 18 نوفمبر 1862)، وكانت وقتئذ عبارة عن منخفض من الأرض، تحف به الكثبان الرملية ويقع في منتصف المسافة بين بورسعيد والسويس.
وكتب مؤرخ قناة السويس، جورج حليم كيرلس، في كتابه «قناة السويس» استغرق حفر قناة السويس عشرة سنوات ونصف بحوالى مليون عامل ومات فيها حوالى 125 ألف مصري، وبلغت تكلفة الحفر والتجهيز والمعدات 20 مليون جنيه إسترليني في ذلك الوقت، وبلغ طول قناة السويس من بورسعيد شمالاً إلى السويس جنوباً حوالي 165 متراً.
وفى يوم 18 نوفمبر عام 1862 تدفقت مياه البحر المتوسط إلى بحيرة التمساح، وفى 18 مارس عام 1869 تم وصل البحر الأبيض بالبحيرات المرة، وفى 15 أغسطس 1869 تم وصل البحر الأحمر بالبحيرات المرة، وانتهت أعمال حفر القناة في 18 أغسطس 1869 حين تدفقت مياه البحر الأحمر في البحيرات المرة لتلتقى بمياه البحر الأبيض المتوسط التي كانت قد سبقتها إليها بشهرين وسميت القناة (قناة السويس).
وفى 17 نوفمبر1869 افتتحت قناة السويس، مع امتلاك الحكومة المصرية ٤٤% من أسهمها، وأدت القناة إلى تغيير الأهمية الإستراتيجية لمصر، خاصة بالنسبة للإنجليز التي توفر لها طريقًا أقصر إلى مستعمراتها الكبرى بالهند، وعندما تراكمت الديون على الخديوي إسماعيل قام ببيع حصة مصر من القناة في عام 1875.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة