النمور والحيوانات المفترسة التي تتمتع بالقوة المذهلة والذكاء والجمال، هي أكثر المخلوقات المهيبة فى الغابة، لكنهم أكثر من مجرد قطط كاريزمية وصيادين مخيفين كما توحي "أم النمر"، فإن إناث النمور أيضًا شديدة الأمومة، ويكشف فيلم Tiger الجديد من Disney + عن ذلك من خلال صورة حميمة لعائلة واحدة.
حيث تروى الممثلة الهندية بريانكا شوبرا جوناس، قصة الأم النمر، أثناء تتبع مغامرات أمبار، وهي أم تربي أشبالها الأربعة في غابات الهند، ويجب عليها أن تستخدم الحب الماكر والقاسي إذا أراد أطفالها البقاء على قيد الحياة حتى مرحلة البلوغ.
وتقول فانيسا بيرلويتز، المديرة المشاركة: "لديها الكثير لتفعله، إطعامهم وبعيدًا عن الخطر، مع إرشادهم أيضًا ليصبحوا صيادين مستقلين حتى يتمكنوا في يوم من الأيام من مغادرة المنزل وتكوين عائلاتهم".
رغم أن النمور في قمة السلسلة الغذائية لكن هذا لا يعني أن النمور البالغة ليس لديها ما تخشاه، إلا أن صغارها تكون عرضة للحيوانات المفترسة، ويقول المخرج مارك لينفيلد: "تبذل أمبار كل ما في وسعها لحماية صغارها من الدببة الكسلان والثعابين والتماسيح، لكن الخطر الأكبر الذي يواجههم هو وصول نمر ذكر ضخم يُدعى شانكار يبلغ حجمه ضعف حجم أمبار تقريبًا".
ومن المعروف أن ذكور النمور تقتل الأشبال التي لا تنتمي إليها، مما يعرض نسل أمبار لخطر شديد، ويقول مارك: "يتعلق جزء كبير من قصتنا بالجهود المذهلة التي ستبذلها أمبار في جهودها لحماية صغارها من شانكار، باستخدام قلبها وعقلها مقارنة بعضلاتها.. وفي النهاية فازت حقًا بفضل براعتها".
النمر الأم وشبلها
والحاجة إلى تعليم نسلها المهارات الحياتية تعني أن أمبار يجب أن تكون قاسية حتى تكون لطيفة في بعض الأحيان، وتقول فانيسا: "إنها تراقب بصبر بينما تحاول الأشبال السيطرة على الصيد، لكنها أيضًا قادرة على الحب القاسي، حيث تقوم بطرد أشبالها من فريستها عندما يكبرون حتى يتعلموا القيام بذلك بمفردهم".
ويقول مارك: "هذه القصة تصور ببراعة الأحداث الدرامية التي تحدث عندما تعيش حيوانات مثل النمور والفهود والثعابين والدببة الكسلان والفيلة والنمس والطاووس جنبًا إلى جنب، وكل هذه الحيوانات تظهر أيضًا في فيلم Tiger، وهذا يمنح الفيلم بعدًا إضافيًا نحن على يقين من أن الناس سيحبونه".
تم التصوير في أربع محميات للنمور هى ساتبورا، وباندهافغاره، وبنش، في وسط الهند، ورانثامبور في راجاستان، شمال الهند، ويقول المدير المشارك روب سوليفان: "لقد حظينا بانضمام بعض أفضل مرشدي النمور في الهند إلى فريقنا"، وأضاف "إنهم ماهرون جدًا في تتبع آثار الأقدام ويمكنهم اكتشاف النمور في الغابة الكثيفة من مسافة مئات الأقدام".
النمر يترقب علي الاغصان
لكن محاولة تصوير أمبار وأشبالها والنمور الأخرى كانت لا تزال صعبة بشكل محبط؛ هذه القطط الكبيرة بعيدة المنال لدرجة أن طاقم الفيلم استغرق ما يزيد قليلاً عن أربع سنوات للحصول على لقطات كافية.
إحدى المشاكل هي أن النمور تنام لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، ويقول مارك: "كنا نمضي أحيانًا أسابيع دون رؤية جيدة، ثم يتعين علينا أن نبدأ العمل عندما يبدأ النمر بالمطاردة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة