فى حفل ختام النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، مساء أمس، التى سجلت حضور 22 ألف زائر طوال 7 أيام المهرجان، تم الاعلان عن تاريخ انعقاد النسخة التاسعة من المهرجان، في الفترة من 20-26 فبراير 2025.
وفي كلمته خلال حفل الختام، أكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن المهرجان شكل منصة حوار مفتوحة بين حضارات ولغات وشعوب العالم، ووضع أمام الجمهور أكثر القضايا العادلة في العالم، ليمنحهم الحق في مناصرتها والوقوف إلى جانبها.
وقال علاى، إن الآلاف من الرسائل حملتها صور المهرجان، منها ما أوجعتنا ونقلت آلام أصحابها، ومنها ما أسعدتنا وغيّرت أفكارنا ورؤيتنا؛ فكم من صورة ألهمتنا، وكم من صورة حملت من المشاعر التي دخلت أعماقنا وغيرت توجهاتنا، وكم من صورة جاءت إلينا بقصة مصورها، بعد أن كلفته جهداً ووقتاً، وأحياناً حياته، من أجل التقاطها ونشر رسالتها، والتي جاء بها ضيوف المهرجان بعدساتهم وخطاباتهم وحواراتهم، لينقلها "اكسبوجر" من الشارقة إلى جميع أنحاء العالم، وليجسد من خلالها قوة الصورة في حماية حاضر البشرية ومستقبلها.
وأضاف مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن حضور جماهيري كبير شهده المهرجان، فبعضهم جاء لاكتساب مهارات على يد كبار مصوري العالم، والبعض الآخر لاقتناء أول كاميرا له في حياته، منهم من التقط أول صورة احترافية، ومنهم من تعرف عن قرب على مصورين لهم تأثيرهم في التغيير وصناعة التاريخ بعدساتهم، ما يعكس أن المهرجان أصبح موضع تقدير من قبل الجمهور وقطاع التصوير وخبراء الصناعة .
وفي نهاية الحفل كرم الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، المصورين وصناع الأفلام والخبراء الضيوف، وجمعيات واتحادات التصوير العربية والأجنبية.
وكان المهرجان قد شهد انطلاق الدورة الثالثة للقمة البيئية، التي شارك فيها نخبة من كبار المصورين والصحفيين العالميين الذين عملوا لسنوات طويلة في جهود الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي في مختلف المناطق.
ووثق اكسبوجر 2024 ذكرى أبطال الصورة من المصورين الذين لقوا حتفهم خلال تغطيتهم الحرب على قطاع غزة، بنصب تذكاري حجري على باب إكسبو الشارقة، حفرت عليه أسماؤهم، تخليداً لذكرى الصحفيين الذين كرسوا عدساتهم وحياتهم، كتب عليه عبارة: "تكريماً للصحفيين الشجعان الذين دفعوا حياتهم ثمناً لإظهار الحقيقة. إرثهم صرخة لا تتوقف لإحلال السلام. أوقفوا إطلاق النار".
وقدم المهرجان على مدى أيامه السبعة أكثر من 200 فعالية بمشاركة 150 من أفضل مصوري العالم، كما استضاف أكثر من 90 معرضاً فردياً وجماعياً، وأكثر من 79 جلسة نقاشية وحواراً ملهماً، إلى جانب 27 عرضاً سينمائياً لأفلام وثائقية قصيرة وطويلة، بالإضافة إلى أكثر من 66 ورشة عمل مع خبراء التصوير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة