شهد شهر رمضان الكريم إنفراجة كبري في الاقتصاد المصري ككل وقطاع السيارات المصري علي وجه الخصوص ، بشكل فاق كل التوقعات، من حيث تخفيضات في أسعار السيارات الرسمية لدي الوكلاء المعتمدين وليس الإكتفاء بإنتهاء ظاهرة " الأوفر برايس " لدي التجار فقط ، ليؤكد وكيل كل علامة سواء صينية او كورية او اوروبية أن السوق المصرية بإستقرار والقادم أفضل لا محالة .
حقيقة أول من قام بعمل تخفيض نسبي من 10:8 % هو وكيل صيني لماركات ساو ايست و VGV في مصر ليس هذا فقط بل قام بعمل تخفيض أيضا علي قطع غيار وصل إلي 25% .
كما حدث إنخفاض كبير في نفس الأسبوع تقريبا علي ماركات توريس وتيفولي وصل إلي 300 ألف جنيه كإحدي العلامات الكورية في مصر ليس هذا فقط بل قام نفس الوكيل بعمل تخفيض إضافي ليصل مجمل التخفيض إلي 590 ألف جنيه تقريبا حتي الأن .
ثم تخفيض كبير من وكيل سيارات اوبل وشيفروليه وام جي وبيجو بنسب متفاوتة تتراوح من 200 : 500 ألف جنيه ليس هذا فقط بل أعلن هذ الوكيل عن وجود ميزة تنافسية جدا وهي " نظام الكاش باك " بمعني في حالة شراء العميل السيارة في الوقت الحالي وحدث انخفاض جديد فله الحق في استرداد الفارق اما في حالة الزيادة فهي من حق العميل .
وعقبها وكلاء آخرين مثل وكلاء فيات فقد قاموا بعمل تخفيضات علي طراز " تيبو " بحوالي 300 ألف جنيه وسوزوكي الهندية بحوالي 200 ألف جنيه علي ماركة فرونكس و وجراند فيتارا ، وسيارات بايك الصينية قدمت ايضا ه
خصم بحوالي 600 ألف جنيه علي طراز x7 ، وماركة جيتور وجاك وستروين قدموا خصومات وصلت الي 500 ألف جنيه .
حقيقة كل ماسبق هو جيد جدا ليبقي السؤال الأهم من قبل المواطن المصري البسيط هل كل هذه التخفيضات كانت دون مبرر !! وكيف تم استيرادها في وقت كان هناك ازمة حقيقية في توفير الدولار وبالتالي هل هؤلاء الوكلاء يخسرون الآن ؟
الإجابة سنجدها في السطور القليلة القادمة .. طبيعي جدا في أي سوق أنه يعتمد علي مبدأ " العرض والطلب " لذا تم عمل زيادات علي معظم ماركات السيارات التي يوجد عليها طلب واقبال كبير ، وبما أننا في سوق مفتوح ولا يوجد سياسة الإحتكار لأننا " إقتصاد حر " بالإضافة الي انه لا يوجد رقابة مباشرة علي موضوع اسعار السيارات تحديدا الا من خلال جهاز حماية المستهلك والذي يقتصر دوره علي بعض المهام المحددة والتي تظهر أكثر في خدمات ما بعد البيع.
ويبقي السؤال لماذا كل هذه الإنخفاضات !؟ وهل يوجد نوع من الركود في السوق الان ؟
الإجابة هي أنه عقب الإعلان عن صفقة " رأس الحكمة " وقرارات البنك المركزي الخاص بتوفير السيولة الدولارية وتصنيفات الوكالات العالمية للإقتصاد المصري بنظرة إيجابية وأخيرا مباحثات البنك الدوليكل هذا صنع جسر من الثقة بين كل من المستثمر الاجنبي ووكيله في مصر ، وبالتالي اصبح هناك مرونة في تحديد السعر النهائي للسيارة طبقا لنظرية العرض والطلب ولأنه يوجد حاليا ركود نسبي لبعض الماركات فكل ماسبق كان سببا في هذه التخفيضات الغير مسبوقة لجذب مزيدا من العملاء .
اخيرا نشتري عربيات ولا نستني !؟
حقيقي كنت مندهشة من كم الأقبال علي شراء السيارات في عز وجود زيادات علي الأسعار وعندما تم عمل إنخفاضات كبيرة حقيقية وملموسة يوجد حالة من العزوف عن الشراء .. يقيني أن القادم افضل بإذن الله ، وننتظر مزيدا من التخفيضات للماركات المختلفة خاصة من لم يقدم أية تخفيضات حتي الأن فمنهم من ابقي علي نفس السعر مثل ماركة بستيون ومنهم من دعم عملاءه بشكل او بأخر من خلال تقديم تخفيضات علي خدمات بعد البيع وعمل تخفيضات أيضا مثل مجموعة المنصور، وجي بي أوتو ، واخرون يدرسوا عمل تخفيضات بسبب المنافسة السوقية .. حقيقة من يريد شراء سيارة لا يتردد لأن هذه الفترة هي الأضمن علي الإطلاق فلا يوجد تكهنات محددة بمزيد من الإنخفاض رغم وجود لعض المؤشرات بسبب المنافسة السوقية .. ولكن نصيحتي " عصفور في اليد خير من 10 علي الشجر " أو يمكن الاعتماد علي بعض الماركات التي باردت بموضوع " الكاش باك " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة