تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الصليب اليوم الثلاثاء 19 مارس، حيث يعتبر أحد الأعياد السيادية، ويأتى تذكار واقعة عودة الصليب المقدس على يد القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، والتى رفعته على جبل الجلجلة وبنتفوقه كنيسة القيامة حسب الاعتقاد المسيحى.
ويعود الاحتفال بهذا اليوم بظهور صليب السيد المسيح فى اليوم العاشر من شهر برمهات سنة 627 م، ويعود لذكرى نجاح الإمبراطورالرومانى هرقل فى استعادة قاعدة الصليب المكرمة لدى المسيحيين، التى اختلسها الفرس آنذاك من القدس أثناء فترة الحروب المتتالية بين الروم والفرس.
قصة اكتشاف الصليب
وتتأهب الكنائس للاحتفال 3 مرات سنويا بهذا العيد الأولى يوم الجمعة العظيمة (يوم الصلب)، والثانى عيد اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة، والدة الملك قسطنطين، والثالث استعادة خشبة الصليب فى عصر الإمبراطور هيرقل من الفرس، بعد نحو 14 عاما من أخذه.
وتعود ذكرى اكتشاف الخشبة التى صلب عليها المسيح، والتى أخفاها اليهود سنوات طويلة تحت تلال من القمامة بعد صلبه سنوات طويلة – وفق المعتقد المسيحى، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى والذى حكم خلال الفترة (117 – 138 م) أقام على هذا التل (المدفون تحته الصليب) فى عام 135 مهيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما.
وفى عام 326م أى عام 42 وفق التقويم القبطى، تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، وذهبت إلى أورشليم – القدس حاليًا - ومعها نحو 3 آلاف جندى من جيش ابنها والتقت القديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها فى الكشف عن الصليب للتبارك منه، وبعدجهد كبير من البحث أرشدها إليه أحد اليهود الذى كان طاعنا فى السن.
وبعد جهود من البحث عثروا على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثانى على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته - وفق ما سرد المؤرخون.
الرمان والريحان
وفى عيد الصليب يحمل الأطفال الرمانة فوقها الريحانة، والريحان يعتبر رمزا لرائحة الصليب الطيبة واللون الأخضر هو رمز الحياة".
ويعبر الرُمان عن وحدة الكنيسة، أى جماعة المؤمنين، فثمرة الرُمان تمثل الكرة الأرضية، ومبناها الداخلى يمثل بلدان العالم الذى تفصله الحدود ولكن الذى يجمعه السيد المسيح، وأن التاج الذى فى رأسها هو تاج الملك المسيح.
وأوضح الأنبا توما مطران سوهاج للأقباط الكاثوليك أن نبات الريحان فى عيد الصليب يعبر عن الرائحة الجميلة كأنه عطر والرمان يمثل حباته حبات الإيمان، وذكر أن القداسات تكون صباحًا للموظفين قبل العمل، وحفلة الترانيم تكون بعد الظهر.
مواعيد القداسات
ويقول القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة مريم العذراء بمسطرد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن عيد الصليب تكون قداساته عادية إشارة لرمز الصليب وإشارة للصليب المقدس وكذلك قصة اكتشاف القديسة هيلانة، مشيرا إلى أن هذا العيد عيد سيدى صغير وتم فيه الكشف عن الصليب.
وحول مواعيد القداسات قال إنها تكون صباحا بالإضافة إلى مظاهر الاحتفال التى تكون فى صلوات خاصة مرتبطة بالمناسبة، مشيرا إلى أن الكنيسة لن تطلق الحجز المبكر ولديها القدرة على استيعاب كل أعداد المصلين، حيث يبدأ القداس الساعة 7 صباحًا حتى الساعة 9 صباحا لمدة 3 أيام.
الاحتفال مرتين فى العام
وتحتفل الكنيسة مرتين فى العام بعيد الصليب، حيث تعود قصة الاحتفال بالصليب فى المرة الاولى عام 326 م، على يد الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، عند زيارتها لأورشليم وسألت عن مكان الصليب ولكن لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى اضطر إلى الإرشاد عن المكان الذى يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة