جلست تفيدة بشرفة منزلها كعادتها اليومية، فعندما تنتهى من ترتيب المنزل وتنظيفه جيدا، تحضر كوب الشاى وتجلس تشاهد المارة وتتابع أحوال جيرانها، ولكن هذه المرة كانت معها جارتها أم عبير، وأخذ الثنائى تتابعان جارتهما أم أسماء التى جاءت على التو من السوق حاملة الخضراوات، وقالت أم عبير: "شوفى أهى بوقها كبير وعينيها طالعة لبرا تخوف، ومع ذلك جوزها بيموت فيها".
ترد عليها تفيدة قائلة: "آه يا ختى يا حسرة علينا.. زى القمر واجوازتنا مش طايقنا".
وأكملت أم عبير حديثها قائلة: «حظوظ، لأ وكمان اشترى ليها شاليه فى العجمى السنة اللى فاتت، وخدها من أسبوع رحلة لأقصر وأسوان، وأنا جوزى مش بيودينى غير زيارة لوالدته بس».
حكايات رمضان وتفيدة
تنهدت تفيدة وردت عليها قائلة: «بس يا أم عبير ماتقلبيش المواجع خلينى ساكتة»، ودخل عليهما رمضان الذى فزعهما بوجوده، شعرت أم عبير وتفيدة بالحرج منه، فانصرفت أم عبير قائلة: «خلاص يا تفيدة.. أنا همشى بقى وأسيبك دلوقتى ويبقى نكمل كلامنا بعدين»، لترد عليها تفيدة: «ماشى يا حبيبتى سلام».
جلس رمضان أمام تفيدة التى شعرت بالحرج منه وسألته قائلة: «هو أنت موجود من أمتى يا رمضان؟»، فأجابها: «من ساعة ما اتكلمتوا على جارتنا».
شعرت تفيدة بالحرج الشديد من رمضان، وقالت له: «إحنا كنا بنتسامر مش أكتر»، ليرد رمضان عليها وهو يشعر بالغضب منها قائلا: «بتتسامروا بسيرة الناس يا تفيدة والتنمر عليهم.. مش عارفة إن ده حرام وإن ديننا مانعنا نسخر من خلقة ربنا، وإن الناس كلها سواسية عند الخالق عز وجل، وكمان يا تفيدة هو أنا حرمتك من حاجة علشان تبصى لغيرك، وتحسديهم بالشكل ده».
تفيدة وجارتها أم عبير
شعرت تفيدة بالحرج من زوجها رمضان، وقالت له: «عندك حق يا رمضان، أوعدك مش هيتكرر تانى، وهرضى باللى قسمه ربنا، وبعدين يا رمضان انت عارف أنا مبسوطة بحياتى معاك قد إيه وعمرى ما اشتكيت، وأوعدك مش هتنمر على حد تانى أبدا».
شعر رمضان بالسعادة لتفهم تفيدة وجهة نظره، وقال لها: «ماشى يا تفيدة.. سماح المرة دى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة