يعيش رمضان وهو محاسب بإحدى الشركات مع زوجته تفيده، بأحد الأحياء الشعبية، ورمضان يبلغ من العمر 45 عاما، سمين وأصلع ولكن بجانبى رأسه بعض الشعر الذى يحرص على تصفيفه بشكل يومى ويرتدى نظارة طبية منذ عشر سنوات، أما تفيده فهى فى نفس عمر زوجها رمضان وسمينة ودائما ما تفضل أن تغطى رأسها بإيشارب، وتزوج رمضان من تفيده بعد قصة حب منذ طفولتهما، حيث كانا الثنائى جارين بأحد الأحياء، ولكنهما مختلفان فى الطباع، حيث إن تفيده تتسم بالتسرع والاندفاع فى اتخاذ القرارات ولكن رمضان يتسم بالهدوء والعقلانية، لذلك فهو دائما ما ينصحها ويعدل من سلوكها.
رمضان وتفيدة
فى إحدى المرات لاحظت تفيده أثناء تحضيرها وجبة الإفطار لزوجها فى المطبخ كيس القمامة، فكرت لوهلة للتخلص منه بنفسها لتفادى التشاجر اليومى بينها وبين زوجها رمضان، فألقت بالكيس من شرفة المنزل وطلبت من رمضان أن يأتى لتناول وجبة الإفطار حيث قالت: "رمضان.. رمضان.. تعالى عشان تاكل قبل ماتنزل تروح الشغل". فأجابها رمضان وهو يصفف جانبى رأسه قائلا: "حاضر ياتفيدة.. جاى أهو".
وجلس الثنائى على طاولة الطعام يتجاذبان أطراف الحديث، وقطع حديثهما أحد الجيران وهو يصرخ قائلا: "يا عالم حرام عليكوا.. مش كل يوم أنظف الشارع.. بترموا الزبالة ليه؟.. يا رمضان .. يا أستاذ رمضان".
تعجب رمضان من صراخ الرجل ومناداته له، ونظر لزوجته التى شعرت بالحرج منه لعلمها بأن إلقاءها لحقيبة القمامة سوف يتسبب فى كارثة، وذهب رمضان لشرفة المنزل، فوجد الرجل يصرخ عليه ويقول: "حرام عليك يا رمضان.. كل يوم ترمى الزبالة فى الشارع كده"، وعلم رمضان على الفور بأن زوجته تفيدة هى من فعلتها حيث نظر إليها فوجدها تشعر بالخجل من فعلها، فقال رمضان لجاره: "أنا آسف يامصطفى.. هانزل حالا أشيلها وأوعدك مش هتتكرر تانى".
رمضان وتفيدة
وعاد رمضان لزوجته تفيدة وقال لها: "مش قلت لك يا تفيدة أنا هتصرف وأرمى الزبالة فى العربية الخاصة بيها، بدل ما ترميها فى الشارع.. أنت مش عارفة إن الزبالة دى ممكن تسبب أمراض وتعمل ريحة وحشة وتنشر الناموس فى الشارع كله".
شعرت تفيدة بالخجل من فعلها، وقالت لرمضان: "أنا آسفة يا رمضان وأوعدك مش هاكررها تانى"، ليرد عليها رمضان قائلا: "ماشى يا تفيدة.. سماح المرة دى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة