يعد إيمانويل كانت أو إيمانويل كانط آخر الفلاسفة المؤثرين فى الثقافة الأوروبية الحديثة، وهو فيلسوف ألمانى من القرن الثامن عشر، تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 12 فبراير من عام 1804م، بعدما أصبح أحد أهم الفلاسفة الذين كتبوا فى نظرية المعرفة الكلاسيكية، لذا نستعرض فى السطور التالية لمحة من حياته.
ألف إيمانويل كانت كتبا عديدة، واشتهر فى مرحلة الشيخوخة حسب ما اعتبره النقاد، فكانت أكثر أعماله شهرة كتابه "نقد العقل المجرد" الذي قام بنشره وهو على مشارف الـ 60 من عمره في عام 1781، ويبحث خلال الكتاب استقصاء ومحدودات بنية العقل البشري ذاته، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الأخرى التي قدمها خلال فتره شيخوخته ومنها كتاب "نقد العقل العملي" الذي تحدث فيه من جانب الأخلاق والضمير الإنساني، وكتاب "نقد الحكم" الذي استقصى فيه فلسفة الجمال والغانية.
تمكن كانت من طرح منظورًا مختلفًا في الفلسفة ما زال يترك أثر في الفلسفة الأوروبية حتى الآن، أن أن تأثيره امتد من القرن الثامن عشر وحتى القران الحادي والعشرين، ونشر الكثير من الأعمال الهامة والأساسية عن نظرية المعرفة بالإضافة إلى أعمال أخرى متعلقة بالدين وأهرى عن القانون والتاريخ.
اختلف إيمانويل كانت في فكره حتى أصبح مؤثرًا جدًا في ألمانيا سواء خلال حياته أو بعدها، فكانت نقل الفلسفة إلى مكان آخر أرفع من المناظرة والمجادلة بين الفلاسفة العقلانيين والفلاسفة التجريبيين وقد تأثر به بعض الفلافسة الألمان ومنهم يوهان جوتليب فيشته وفريدريك شلنغ والفيلسوف الكبير هيغل وآرثر شوبنهاور والذين أسسوا ما عرف بالفلسفة المثالية الألمانية، وقد رأى هؤلاء الفلاسفة في أنفسهم مصححين وموسعين ومطورين للنظام والفلسفة الكانتية.
ومن مؤلفاته: "الحجة الوحيدة الممكنة لدعم إثبات وجود الله، نقد العقل الخالص، ما هو التنوير؟، أسس غيبيات الأخلاق، نقد العقل العملى، نقد ملكة الحكم ، الدين فى حدود مجرد العقل، مشروع للسلام الدائم، الأنثروبولوجيا من وجهة نظر براجماتية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة