أكد سياسيون ونواب، أن تصاعد الصراعات والتوترات الإقليمية بالأخص في سوريا، تأتي نتاجا للمخططات المعادية والتي تستهدف إضعاف استقرار المنطقة وتنامي النزاعات المسلحة، ومحاولات زرع الفتنة الداخلية، معتبرين أن الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية سيظل بمثابة حائط الصد في مواجهة التحديات المتزايدة على الدولة المصرية، لاسيما وأن التجربة المصرية في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية تقدم نموذجا رائدا في تعزيز وحدة الصف الوطني.
تحذيرات من تصاعد التوترات الإقليمية.. الاصطفاف الوطني ضرورة
ويؤكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أهمية تعزيز تماسك الجبهة الداخلية في مصر في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن تصاعد الصراعات في الدول العربية، لا سيما في سوريا، يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف عابد، في بيان له، أن مصر، بفضل قيادتها الحكيمة، تسعى دوماً للحفاظ على أمنها واستقرارها، وتجنب الدخول في الصراعات التي عصفت بعدة دول في السنوات الأخيرة.
وأشار رئيس نقل النواب، إلى أن مصر تدرك جيداً حجم المخاطر المحيطة بها في الوقت الراهن، حيث تتصاعد الأزمات الإقليمية بما يهدد الأمن القومي العربي.
وأوضح رئيس نقل النواب، أن مصر تتبنى دائماً موقفاً ثابتاً يقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مع التركيز على دعم الحلول السياسية التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف النائب علاء عابد، أن القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى لتعزيز قدرات الدولة الوطنية، من خلال تكاتف واصطفاف المؤسسات والشعب، والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية بين جميع فئات الشعب، وهو ما يمثل الحصن المنيع في وجه التحديات الخارجية.
وشدد رئيس نقل النواب، على أن تماسك الجبهة الداخلية يشكل عنصراً أساسياً في حماية مصر من المخاطر المحدقة بها، مشيراً إلى أن تقوية النسيج الوطني ودعم مؤسسات الدولة هي الضمانة الأولى لتجنب آثار الأزمات الإقليمية.
وطالب النائب علاء عابد، جميع المواطنين إلى التكاتف والالتفاف حول القيادة السياسية في هذا الظرف الحساس، لضمان استقرار البلاد والحفاظ على مكتسباتها.
واختتم رئيس نقل النواب بيانه بتأكيد أهمية مواصلة مصر لدورها المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي والسعي لتحقيق السلام في المنطقة من خلال الحلول الدبلوماسية، مشيراً إلى أن مصر ستظل صمام أمان للأمن العربي.
زعزعة الاستقرار الداخلي وخلق الانقسامات المجتمعية يعملان كوقود لتغذية الأزمات الإقليمية
ويقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن تعكس حالة من التحديات المركبة التي تواجه الدول والشعوب، مشيرا إلى أن هذه التوترات ليست وليدة اللحظة، وإنما هي نتاج مخططات تستهدف إضعاف استقرار المنطقة عبر استغلال الصراعات الإقليمية، وتنامي النزاعات المسلحة، ومحاولات زرع الفتنة الداخلية.
وأوضح الدكتور رضا فرحات في تصريح لـ " اليوم السابع"، أن استهداف الجبهة الداخلية للدول يعد أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها هذه المخططات، مشيرا إلى أن زعزعة الاستقرار الداخلي وخلق الانقسامات المجتمعية يعملان كوقود لتغذية الأزمات الإقليمية مشيرا إلى أن الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية يمثل الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي، وهو بمثابة حائط الصد في مواجهة التحديات المتزايدة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التجربة المصرية في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية تقدم نموذجا رائدا في تعزيز وحدة الصف الوطني، حيث استطاعت مصر أن تتجاوز مراحل صعبة من محاولات التأثير على نسيجها المجتمعي واستقرارها السياسي مشيدا بدور القيادة السياسية التي تبنت سياسات تعزز التلاحم بين أبناء الشعب المصري، مع التركيز على بناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهة الأزمات بكفاءة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الوحدة الوطنية ليست فقط واجبا أخلاقيا أو التزاما سياسيا، لكنها أيضا استراتيجية فعالة لحماية الدول من التدخلات الخارجية التي تسعى لإضعافها و تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه التحديات يلعب دورا محوريا في التصدي لأي محاولات تستهدف تفتيت الجبهة الداخلية، مشددا على أهمية دور الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية في بناء هذا الوعي.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن تحقيق الاستقرار الإقليمي يتطلب التعاون بين دول المنطقة لمواجهة التهديدات المشتركة، مع التركيز على تبني استراتيجيات شاملة تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على تقليص الفجوات التي قد تستغل لإثارة النزاعات لافتا إلى ضرورة التكاتف الداخلي والعمل بروح الفريق لمواجهة التحديات الراهنة، وأن الشعب المصري بمختلف فئاته قادر على تجاوز أي أزمات ما دام محافظا على وحدته وتماسكه، مشيرا إلى أن مصر كانت وستظل نموذجا للصمود أمام المخططات التي تستهدف استقرار المنطقة.
الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية خطوة أساسية لتعزيز الأمن القومي العربي
أكد الدكتور محمد الزهار، الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وأمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن تعزيز مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على مؤسساتها يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، خاصة في ظل الأوضاع المضطربة التي تواجهها دول عدة.
وأوضح أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، في بيان له، أن الأزمة السورية تُمثل اختبارا حقيقيا لمبدأ وحدة الدولة الوطنية، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية للحفاظ على وحدة أراضي سوريا ودعم مؤسساتها الوطنية بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار، قائلا:« مصر كانت ولا تزال نموذجًا لدولة وطنية قوية ترفض التدخلات الخارجية وتدعو دائما إلى حل النزاعات عبر الحوار، وهو موقف ينسجم مع الأعراف والمواثيق الدولية».
وأشار الزهار إلى أن الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في سوريا يعزز من فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحمي مصالح الشعب السوري وتعيد للدولة قدرتها على ممارسة دورها في الإقليم، مؤكدا أن وجود جيوش وطنية ومؤسسات قوية هو السبيل الوحيد لمواجهة الفوضى وتفادي تفكك الدول، ما ينعكس إيجابيا على استقرار المنطقة بأكملها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية دور الدول العربية في دعم سوريا خلال هذه المرحلة الحرجة، لافتا إلى أن تعزيز مبدأ الدولة الوطنية ليس مجرد خيار، بل ضرورة لضمان سيادة الدول واستقلالها وحماية مستقبل شعوبها من التدخلات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة الأمن القومي العربي.
مصر تعيش وسط منطقة مشتعلة وتماسك الجبهة الداخلية ضرورة
ويقول النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن مصر تعيش وسط أوضاع ملتهبة ومنطقة مشتعلة من كافة الجواب، تتصاعد فيها الأحداث وتتسع رقعة الصراع بشكل سريع ومتزايد، الأمر الذي يجعل من حماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها وسلامة شعبها أمرًا صعباً للغاية، خاصة وأنها تتبنى مواقف داعمة للشعوب الشقيقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني ورفض الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأشقاء في غزة وفي لبنان، وغياب الاستقرار عن سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا.
وأكد سوس أن الدولة المصرية تواجه تحديات وصعوبات كبيرة، أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، ومن ثم تأتي أهمية تماسك الجبهة الداخلية في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، إذ تعتبر الجبهة الداخلية من أهم مقومات قوة الدول واستقرارها، كونها تمثل العمق الاستراتيجي الذي تستند إليه الدول في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، والتحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة، تأتي أهمية الدعم الوطني الشعبي للحكومة والقيادة السياسية، وضرورة التكاتف والتعاون بين جميع فئات المجتمع، والوقوف صفا واحدا في وجه أي تهديدات أو تحديات تواجه الوطن.
ولفت النائب سامي سوس إلى مفهوم الدولة الوطنية الشامل المعني بتوحيد الجبهات الداخلية من مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية والمواطنين والقيادة السياسية في جبهة واحدة قادرة على مواجهة هذه التحديات، وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة