غزة تصرخ والمجازر تتواصل.. جثث وجرحى بالشوارع والاحتلال ممنوع الاقتراب أو الاستهداف.. نسف المنازل واقتحام مستشفى كمال عدوان وطرد المرضى.. 44 ألفا و612 شهيدا منذ بدء العدوان.. ووزير دفاع الاحتلال تحت مطرقة الجيش

الجمعة، 06 ديسمبر 2024 04:30 م
غزة تصرخ والمجازر تتواصل.. جثث وجرحى بالشوارع والاحتلال ممنوع الاقتراب أو الاستهداف.. نسف المنازل واقتحام مستشفى كمال عدوان وطرد المرضى.. 44 ألفا و612 شهيدا منذ بدء العدوان.. ووزير دفاع الاحتلال تحت مطرقة الجيش قصف غزة
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الاحتلال الإسرائيلى المجازر والإبادة الجماعية والتجويع والحصار ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين، إثر قصف قوات الاحتلال مربعا سكنيا فى بلدة بيت لاهيا، وفى قصف مدرسة للنازحين فى بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وشمال رفح جنوب القطاع.

 

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال نسفت مربعا سكنيا واستهدفت مبانى ومنازل في محيط مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد أكثر من 30 شهيدا وإصابة عدد كبير من المواطنين، فيما استشهد مواطنان إثر قصف قوات الاحتلال مدرسة الرافعى التى تؤى نازحين فى بلدة جباليا، و3 مواطنين إثر قصف جوى لخربة العدس شمال مدينة رفح.

قصف غزة

وأوضحت أنه لا زال عدد كبير من المفقودين تحت أنقاض المنازل فى بيت لاهيا وأن هناك جثثا وجرحى فى الشوارع ولا يستطيع أحد الوصول إليها وتمنع قوات الاحتلال الإسعاف والطواقم الطبية الاقتراب من المكان، وتستهدف من يحاول الاقتراب من المنطقة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نسفت عددا كبيرا من المبانى السكنية والمنازل فى مدينة غزة وفى جباليا شمالا ورفح جنوبا.

وأكدت "وفا" وصول طفل شهيد إلى المستشفى الأوروبى تم انتشاله من شرق مدينة رفح عقب قصف إسرائيلى على المنطقة.
وقالت أن المحافظة الوسطى، خاصة المناطق المحاذية لقرية المصدر ومخيمى المغازى والبريج تتعرض لقصف عنيف جدا من قبل قوات الاحتلال.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك واقتحمت مستشفى كمال عدوان فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطردت الطواقم الطبية والمرضى، واعتقلت عددا كبيرا من المتواجدين بداخله.

 

 

 

العدوان على غزة

وتعرض مستشفى كمال عدوان لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، منعت خلالها إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأى خدمات يتطلبها المستشفى.

ويعيش أهالى بيت لاهيا على وقع قصف الاحتلال وإبادة جماعية وتجويع وحصار، واضطر الآلاف منهم إلى النزوح بعد اقتحام جيش الاحتلال لمراكز الإيواء واشتداد العملية العسكرية المستمرة منذ 5 أكتوبر الماضي.

وصفت مصادر طبية فلسطينية، الوضع داخل مستشفى كمال عدوان، ومحيطه فى بلدة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة بأنه كارثى.

وقالت المصادر - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - "إن الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي.. وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية فى المستشفى، ولم يتبق من الجراحين سوى اثنين من غير ذوى الخبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبراتهما، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة".

 

 

 

دمار غزة

وأوضحت أن الفريق الطبى الوحيد الذى كان يقوم بالعمليات هو الوفد الإندونيسى، وقد تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش.. مضيفا أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا، مشيرة إلى أن الوفد الطبى الإندونيسى كان أول من أٌجبر على المغادرة.

وفى السياق ذاته.. قال مصدر طبى يعمل داخل المستشفى، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى شنت سلسلة غارات جوية على الجانبين الشمالى والغربى من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة، مضيفا "ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت، وأمرونا بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبى، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش، ثم عادوا وطلبوا مرافقًا واحدًا لكل مريض ونازح للمساعدة فى الإخلاء".

وتابع قائلا: "صٌدمنا من رؤية المئات من الجثث والجرحى فى الشوارع المحيطة بمستشفى كمال عدوان.. الوضع كارثى فى شمال غزة، وخاصة فى محيط المستشفى".

 

 

 

وكانت قوات الاحتلال استهدفت الليلة الماضية مولدات الأكسجين فى مستشفى "كمال عدوان"، وقال مصدر ثان أن الخدمة الطبية فى شمال القطاع وصلت إلى ما دون الصفر فى ظل العدوان المتواصل.

وأضاف أن "الاحتلال يستمر فى قصف مستشفى كمال عدوان ومحيطه بالطائرات المسيرة ويدمر المنظومة الصحية فى القطاع، ويضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية".. لافتا إلى أن الوضع فى جنوب القطاع والمنطقة الوسطى لا يقل عن ما يحدث فى شماله.

من جانبها قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر فى القطاع وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و 95 مصابا خلال 24 ساعة، وأضافت أن التقرير الإحصائى لعدد الشهداء والجرحى يستثنى منه مستشفيات شمال غزة لصعوبة الحصول على معلومات.

وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

من جانبها أعلنت مصادر طبية، الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 44,612 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر 2023.

 

 

 

دمار غزة

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105,834 فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.

على جانب أخر ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على الأسابيع الأولى التى قضاها يسرائيل كاتس فى منصبه وزيرا للدفاع وسلسلة التصريحات التى أطلقها وأدت إلى تعرضه لانتقادات من ضباط كبار بالجيش الإسرائيلى.

وقال أور هيلر، وهو مراسل الشؤون العسكرية بالقناة الـ13 الإسرائيلية، أن الجيش غير قادر على استيعاب كاتس وزيرا للدفاع بعد تصريح هدد فيه دولة لبنان وبنيتها التحتية.

ويرى هيلر أن تصريح كاتس "يتعارض مع اعتذار الجيش الإسرائيلى لنظيره اللبنانى والحكومة اللبنانية بعد مقتل جنود لبنانيين بالخطأ".

ووفق مراسل الشؤون العسكرية بالقناة الـ13، فإن كاتس لم يبلغ الجيش بعدم المصادقة على تعيين ضباط وأصدر بيانا لوسائل الإعلام بدلا من ذلك، إلى جانب عزله جنود احتياط.

وفى الخامس من نوفمبر الماضى، أقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وزير دفاعه يوآف غالانت وعين كاتس محله، وبرر قراره بأزمة الثقة التى نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن ضباط كبار بالجيش الإسرائيلى قولهم أن كاتس يصل متأخرا إلى مكتبه بوزارة الدفاع، ويمضى ساعات مع أعضاء الهيئة الإدارية لحزب الليكود الحاكم بدلا من المشاركة فى النقاشات الأمنية.

وحسب هؤلاء الضباط، ينسب كاتس لنفسه الفضل فى مشاريع أمنية أعدّت قبل تعيينه، وكذلك يتعامل كأنه يتولى منصبا سياسيا "وليس وزيرا للدفاع فى زمن الحرب".

فى السياق ذاته، قال نوعام أمير، محلل الشؤون العسكرية بالقناة الـ14 الإسرائيلية، أن الجيش لا يعرف كيف يمكن استيعاب وزير الدفاع الجديد بعد سلسلة تصريحاته الصادمة.

ويرى أن قادة الجيش يستمعون لكاتس فى محاولة منهم للتكيف مع الوضع، مشيرا إلى أن هيئة الأركان كانت تمتلك مساحة مريحة فى العامين الأخيرين مع وزير الدفاع المقال يوآف غالانت "ولكن الأمر لم يعد كذلك".

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية فى القناة الـ13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنه لا يشعر بأن كاتس قادر على ملء منصبه فى وزارة الدفاع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة