علماء يطورون روبوتات قادرة على اكتشاف المشاعر عبر قياس "العرق"

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 07:00 م
علماء يطورون روبوتات قادرة على اكتشاف المشاعر عبر قياس "العرق" استخدام الروبوتات
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت دراسة نشرت فيIEEE Access، على إمكانية استخدام موصلية الجلد للكشف عن المشاعر البشرية، فقد تناولت الدراسة كيف يمكن للتغيرات في مستويات العرق، التي تغير قدرة الجلد على توصيل الكهرباء، أن توفر نظرة ثاقبة للحالات العاطفية، ووفقا للنتائج، فإن هذه الاستجابات الفسيولوجية، الناجمة عن مشاعر مثل الخوف أو الفكاهة أو الترابط العائلي، يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من التكنولوجيا الذكية عاطفيا في المستقبل.

سلوك الجلد وتحليل العاطفة


وأجرى البحث علماء من جامعة طوكيو متروبوليتان، خلال الدراسة، عُرضت على 33 مشاركًا مقاطع فيديو مصممة لإثارة مشاعر محددة، تتراوح من مشاهد الرعب إلى مقاطع لم شمل الأسرة، فقد تم أخذ القياسات باستخدام مجسات متصلة بأصابعهم.


وسجلت هذه المجسات مدى سرعة وصول توصيل الجلد إلى ذروته والعودة إلى خط الأساس، وقد تم تحديد أنماط مميزة، مع استمرار استجابات الخوف لفترة أطول، في حين أثارت الفكاهة ردود فعل أسرع ولكن أقصر عمرًا.

وأوضح الفريق في تقريره أن الاستجابة الطويلة للخوف قد تكون مرتبطة بآليات البقاء التطورية، في حين يبدو أن الطبيعة المختلطة لمشاعر الترابط الأسري تخلق ردود فعل أبطأ ومتداخلة.

وأشاروا أيضًا إلى أن دراسات محدودة استكشفت ديناميكيات توصيل الجلد المرتبطة بالفكاهة والخوف.

التطبيقات والتحديات المحتملة


وفقًا للتقرير، فإن الجمع بين بيانات سلوك الجلد والإشارات الفسيولوجية الأخرى، مثل معدل ضربات القلب أو نشاط الدماغ، حيث يمكن أن يعزز بشكل كبير دقة اكتشاف المشاعر.


وعلى الرغم من أن هذا البحث لا يتضمن الروبوتات بشكل مباشر، إلا أن النتائج تعتبر أساسية لدمج قدرات الكشف عن المشاعر في التقنيات المستقبلية، و تشمل التطبيقات الافتراضية الأجهزة الذكية المستجيبة للضغط أو منصات الوسائط التي تتكيف مع الحالة المزاجية للمستخدم.

وغالبًا ما تعتمد الطرق التقليدية لاكتشاف المشاعر على التعرف على الوجه أو تحليل الصوت، الأمر الذي قد يكون عرضة للأخطاء ويثير مخاوف تتعلق بالخصوصية، ويشير الباحثون إلى أن موصلية الجلد قد توفر بديلاً أكثر موثوقية وأقل تدخلاً.

بالنسبة للدراسة، سلط الفريق الضوء على الاهتمام المتزايد بالاستفادة من الإشارات الفسيولوجية لخدمات الذكاء العاطفي، مما يشير إلى التقدم المحتمل في التقنيات الشخصية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة