فى إنجاز مبهر لوزراة الثقافة المصرية شهدت العاصمة باراجواى تحديداً مدينة أسنسيون، التى تستضيف اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة اليونسكو للتراث الثقافى، تسجيل الحناء أو "الحنة" "كطقوس للممارسات الجمالية والاجتماعية" ضمن قوائم التراث الثقافى غير المادى لليونسكو، جاء هذا الإنجاز بمشاركة وفد مصرى برئاسة الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة للتراث الثقافى غير المادى، حيث يأتى الملف التراثى نتيجة جهد مشترك بين 16 دولة عربية، من ضمنها مصر، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، العراق، السودان، ومن هذا المنطلق يستعرض "اليوم السابع" كيفية استخدام الحناء منذ عصر قدماء المصريين، وكيف كانت منتج يعبر عن الفرح والسعادة وأحياناً تقديساً للممياوات.
العناية بالبشرة عند قدماء المصريين
الحناء فى حياة المصريين القدماء.. ميك أب وصبغة وعطر
وفقًا للخبير الأثرى والمتخصص فى علم المصريات الدكتور أحمد عامر قال إن قدماء المصريين من النساء ركزن اهتمامهن بشكل كبير بجمالهن، حيث صنع فى عهدهن المكياج ومستحضرات العناية بالبشرة والشعر، ومن ضمن المكونات كانت "الحناء" على رأس القائمة، وتابع أن الحنة كانت تستخدم مثل المانيكير لتلوين الأظافر واليد للرجال والنساء على حد سواء، بجانب استخدامها صبغة للشعر، مع إضافة مكونات لتغذيته مثل زيت الروز مارى وزيت الزيتون والأعشاب مثل الكركاديه والشاى.
الملكة تي
كما أردف أن الحناء استخدمت فى تصنيع العطور المميزة، بسبب رائحتها الجميلة والتى كانت تضاف على اللافندر والقرفة والقرنفل والزيوت العطرية، وكانت توضع فى قوارير صغيرة من الذهب أو الفضة.
وأضاف الخبير الأثرى أن الحناء كانت تستخدم فى الاحتفالات لأنها تعطى الشعور بالبهجة والسعادة، خاصة فى حفلات الزفاف وليلة الحنة التى هى فى الأصل مصرية منذ عهد المصريين القدماء، ولم تتوقف استخدامات الحناء لهذا الحد، بل استخدمت لحفظ شعر الممياوات مثل الملكة "تى" التى اكتشف التابوت الخاصة بها، وكانت تتمتع بشعرها الطويل والحناء تغطية بالكامل ولا كأنه مر عليه آلاف السنين.
الحناء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة