أحمد إبراهيم الشريف

لو تعرف.. حملة لحماية القيم

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2024 09:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صار العالم ممتلئا بالتحديات الكثيرة وعلى رأسها تحديات فكرية واجتماعية، تحديات خطيرة تهدد كل شىء، ومن هنا جاءت حملة "لو تعرف" التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نموذجًا يسعى لتقديم المعلومات الدينية والاجتماعية بأسلوب مبتكر وجذاب، وذلك لأننا مع الانشغال فى زخم الحياة اليومية نحتاج لمن يذكرنا بالقيم النبيلة التي تتجاوز حدود الزمان والمكان.

بداية علينا أن نعترف أن هناك فجوة بين الأجيال، وهذه الفجوة ستتسع إن لم ننتبه لها، والخطر في هذا الاتساع أنه سينتج عنه ابتعادٌ عن القيم والأخلاق، ومن هنا تأتى أهمية "لو تعرف" كجسر حيوى يربط التعاليم الإسلامية بالواقع الحالى، والفكرة هنا ليست أن تُلقى نصائح مباشرة، بل أن تقدم محتوى يتحدث لغة الناس.

كما تسعى هذه الحملة للمزج بين الدين والحياة اليومية، لذا لا تقدم النصوص فى شكلها الجاف، بل تعمل على ترجمتها إلى مواقف حياتية قريبة من الناس، وتركز على قيم مثل التسامح، واحترام الوالدين، وصلة الرحم، ومواجهة التنمر، كلها قضايا جعلتها الحملة حديث الشباب، ليس فقط عبر المحتوى، بل عبر النقاشات التى أثارتها بين الأصدقاء وفى المنازل.

إن قوة "لو تعرف" ليست فقط فى محتواها، بل فى الأثر الذى ستتركه، إنها تشجع الناس على إعادة التفكير فى سلوكياتهم، على الحديث داخل الأسرة عن القيم المشتركة، وعلى البحث عن السبل لتطبيق تلك التعاليم البسيطة فى حياتهم اليومية.

إن حملة "لو تعرف" ليست مجرد حملة عابرة، بل تجربة تعيد تشكيل العلاقة بين الجيل الجديد ودينه ومجتمعه، بأسلوبها المرن ولغتها القريبة، تقول الحملة شيئًا بسيطًا وعظيمًا: المعرفة لا تتعلق فقط بالمعلومات، بل بالفهم الذي يقود إلى التغيير.

وبالمجمل نحن بحاجة ملحة إلى هذه الحملات التي تأخذ بأيدينا وتلقى الضوء على نقاط معينة في علاقاتنا بالوطن أو علاقتنا بقيمنا وحياتنا وتحمينا من الإغراق في أفكار غريبة عنا، وتجعلنا متمسكين بهوية مصر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة