مع بداية كل عام جديد، تأتي فرصة جديدة لإعادة النظر في أولوياتنا وتجديد العزم لمحاولة لتحقيق أهدافنا، ومن أهم تلك الأهداف هو ما يجب أن نحمله معنا في هذا العام، هو الالتزام بالصبر والرضا وتطوير الذات وتحمّل الاشخاص المؤذيين لنا بكل حكمة.
البداية هي مع الصبر فهو المفتاح الأساسي لمواجهة التحديات والصعاب التي قد تعترض طريقنا دائما، فهو يمنحنا القوة للاستمرار وعدم الاستسلام، ويعلمنا أن النجاح دائما ما يحتاج منا إلى وقت وجهد مستمر، وفي العام الجديد، يمكننا أن نعزز صبرنا من خلال وضع أهداف واضحة أمام أعيننا، والعمل بخطوات ثابتة نحو تحقيقها، دون الانشغال بالنتائج الفورية.
أما الرضا فهو القوة الداخلية الحقيقة، فهو الشعور الذي يمدنا بالسلام والهدوء الداخلي، مهما كانت الظروف التي نقع فيها، فالرضا لا يعني أن نرضى بالقليل دون طموح، بل أن نتقبل الواقع بما فيه ونحوله إلى دافع للتحسن، والرضا يجعلنا أكثر قدرة على التعامل مع الأذى الذي قد يأتي من الآخرين التي دائما ما نلتقي بهم في حياتنا العملية أو البيئة، فأن الأذى في كثير من الأحيان يعبر عن مشكلات في الشخص الآخر وليس فينا والثقة في النفس هي من تؤكد ذلك.
تحمل الأذى من الآخرين سواء في "الاسرة - العائلة - الأقارب - الأصدقاء المزيفين- العمل - الشارع" يتطلب حكمة وقوة نفسية كبيرة، ويجب أن نتدرب عليها بقوة، بدلاً من الرد بنفس الأسلوب، يمكننا أن نختار التعاطف والتسامح بدلا من الرد، وهذه الصفات لا تجعلنا فقط أقوى، بل تسهم أيضًا في تحسين علاقاتنا مع من حولنا مهما كان من هم.
أما تطوير الذات فهو العملية الأهم والتي يجب ان تظل مستمرة فإنها تتطلب السعي نحو التعلم والتغيير بشكل يحمل بداخلة التركيز القوي، في هذا العام الجديد، ويمكننا أن نجعل تحسين أنفسنا عادة يومية، سواء من خلال اكتساب مهارات جديدة أو تحسين علاقاتنا أو تعزيز صحتنا النفسية والجسدية فكل شيء من هؤلاء سيترك بداخلنا شيء واقعي سيضيف الينا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة