من المعروف أن التاريخ حافل بـ الأساليب المبتكرة، وإن كانت مزعجة، إذ كانت تستخدم لإجبار الناس على الاعتراف أو حتى الندم على خياراتهم الحياتية.
ومن بين هذه الأساليب ممارسة وأقل شهرة لكنها غريبة للغاية، وهي "التعذيب عن طريق لسان الماعز"، ورغم أنها ليست مشهورة إلا أن هذه الطريقة تستحق مكانها في قاعة الشهرة المروعة لبساطتها وغرابتها.
لم يكن تعذيب لسان الماعز يتم عن طريق التقطيع، بل كان عن طريق اللعق، حيث كانت تربط أقدام الضحية، وكانت باطن القدم تغطى بطبقة من الملح، ثم يأتي دور نجم العرض "الماعز"، وكانت الماعز معروفة بشهيتها التي لا تشبع وألسنتها الخشنة بشكل كبير، وكانت تشجع على لعق باطن أقدام الضحية المملحة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
في البداية، ربما بدا هذا الأمر مسليًا أو حتى مثيرًا للدغدغة، لكن مع استمرار اللعق، تحول الإحساس بسرعة من دغدغة إلى عذاب، كان لسان الماعز، الخشن مثل ورق الصنفرة، يبدأ في كشط الجلد، تاركًا الأنسجة الحساسة تحته خامًا ومكشوفًا، وحل الألم محل الضحك، وأصبح التعذيب لا يطاق.
الإشارات التاريخية إلى هذه الممارسة نادرة، لكن الروايات تشير إلى أنها ربما كانت تستخدم في أوروبا في العصور الوسطى وأجزاء من الشرق الأوسط.
وقد ورد وصف هذه الممارسة فى كتاب Tractatus de indiciis et tortura الصادر سنة 1502 للفقيه والراهب الإيطالي فرانشيسكو برونوس دي سان سيفيرينو، وهو كتاب حذر في واقع الأمر من التعذيب بشكل عام.
يُعتقد أن هذه العقوبة كانت تُستخدَم في حالات الجرائم البسيطة، حيث نادرًا ما تؤدي إلى الموت، لكنها تضمن عدم الراحة والإذلال، وكان الجانب النفسي مدمرًا بنفس القدر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة